عباس البخاتي

حراك فكري أو مشروع موجه؟

الحديث عن القضايا المتعلقة بـالمذهب وثقافة أبنائه يكون نتاج حراك فكري من مصدرين:

1. انعكاس لحالة عامة تراها النخب وتسعى لطرحها.

2. فكرة تتبناها جهة تنتمي للمكون وتروجها جماهيريًا لتصبح ثقافة عامة في الوجدان الشيعي.

يبدو أن الكلام حول الأول من صفر يسير في المسار الثاني: دعوة لتبني هذا اليوم مناسبة لمناهضة العنف ضد المرأة، أُطلقت من شخصية معروفة في الشأن العام. هذه الشخصية تنتمي لمشروع سياسي فكري ديني له مكونات يُتفق على البعض ويُختلف على البعض الآخر.

التأريخ... والهدف

• التأريخ: الأول من صفر هو يوم دخول سبايا آل محمد (صلى الله عليه وآله) إلى الشام بعد رحلة السبي المأساوية.

• الداعي الأصلي: السيد عبد العزيز الحكيم (رضوان الله عليه).

• الدعوة الحالية: اعتبار هذا اليوم يوماً عالمياً لمناهضة العنف ضد المرأة.

بعد رحيل السيد الحكيم، استمر نجله عمار الحكيم في إحياء المناسبة لأسباب عديدة:

• تمسكه بمشروع أبيه السياسي الديني الوطني.

• ترسيخ مظلومية عقيلة الطف، السيدة زينب (ع) في أذهان الأجيال.

• إيصال رسالة الرفض للظلم إلى العالم.

• تعزيز ثقة المرأة العراقية والمسلمة بنفسها.

• تشجيعها على الإبداع في العمل والأسرة وتربية الجيل.

• إنعاش الوعي الإسلامي لدى الأبناء والأحفاد.

ردود الفعل... والإنذار الأحمر

بالطبع، هذه المفاهيم الغنية مجهولة لدى قطاعات كبيرة يرونها بحاجة "لترجمة" حتى يفهموها، وهم:

• قطّان الهمج،

• عُقد من فقدوا هويتهم.

وقد أشيع أنه سيُعقد مؤتمر سنوي في مكتب عمار الحكيم وبرعايته، بحضور غالبية نسائية (90% – "كون الأمر يعنيهن")، وسيتطرق:

• إلى المحاور الدينية والسياسية والاجتماعية.

• إلى دور السيدة زينب في القضية الحسينية.

وعقب انتشار الخبر، ستنطلق حملة من أصحاب "البيجات" المقولة، تدخل "مرحلة الإنذار ج"، وتُصدر صفارات الإنذار، وتعلن الاستعداد رقم 1.

أهداف الحملة... وطمس الفكرة

تتمثل أهداف الحملة في:

1. تسقيط سياسي لرجل مسيطر على الساحة العراقية.

2. ازدراء العباءة الإسلامية والتنقيص من الالتزام بالحجاب.

3. صرف الانتباه عن رسالة المؤتمر ومغزاه.

4. تسفيه الحدث وتذمّر من النقاش حول ذكرى عمرها أكثر من 1400 عام.

رسالة إلى أهالي الوسط والجنوب

أوجه سؤالًا لأبناء الوسط والجنوب:
هل ستخدعون بـدعايات البيجات الهابطة وتنضمون لصندوق الانتقاص هذا؟
سواء من رجل دين يمارس دوره السياسي، أو من فانشيستات مواقع التواصل، مقابل بنات بيئتكم الاجتماعية، واللواتي ذنبهن الوحيد:

• الالتزام بالعباءة والحجاب، وهو ما يختلف مع رغبة دعاة الانحلال والحرية المُنمقة؟