نامق الشمري

بعد إستماعي لحديث السيد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني عن الاقتصاد، وحجم التبادل التجاري والكميات الهائلة من المنتجات التي يستوردها العراق، والتي بلغت عشرات مليارات الدولارات، زرت عدداً من الدوائر الضريبية، ومنها دائرة ضريبة بغداد الجديدة.

اطلعت على نوع الأعمال والخدمات المقدمة للمواطنين، وتأكدت أن الدوائر الضريبية مهمة للغاية، لأنها تجبي الأموال من ذوي القدرات العالية لتدعم خزينة الدولة بإيرادات كبيرة، تمكنها من تقديم الخدمات للمواطنين.

الاقتصاد محرك العالم

يعد الاقتصاد المحرك الأول للعالم بأسره، وفي سبيله تشتعل الحروب وتعقد الاتفاقيات والتحالفات، وتتشكل تكتلات كبرى حول العالم.

الاقتصاد هو الذي يجعل الأمم قوية راسخة، ومن خلاله تُبنى القوة العسكرية والتسليحية. ولعلنا نرى اليوم حجم التأثير الاقتصادي للولايات المتحدة وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي، التي تتسيد العالم، وتحرك الاقتصاد والسياسة، وتؤثر في القرارات الدولية بالاتجاه الذي تريد.

الثروات الطبيعية وأثرها

المعروف أن الثروات النفطية والغازية والمعادن الأرضية، إضافة إلى الأرض والمياه والبشر، هي ثروات تكمل بعضها لصناعة اقتصاد متقدم.

لكن التنوع الاقتصادي – رغم أهميته – لا يكون دائماً متوفراً لدى الدول جميعها.

• فهناك دول تمتلك الأرض والمياه، فتشتهر بالزراعة وتفتقد للثروات الأخرى.

• وهناك من يمتلك النفط والغاز.

• ودول تمتلك الأحجار الكريمة والمعادن التي تدخل في الصناعات الدقيقة.

• ودول أخرى تمتلك موارد متعددة حيث يوجد في باطن الأرض آلاف المعادن والأحجار الكريمة.

الاقتصاد الضريبي

بعض الدول نجحت في إدارة اقتصاد متوازن بالرغم من قلة الموارد، واعتمدت على الاقتصاد الضريبي، حيث تركز على:

• تنمية حركة السوق والتجارة.

• فتح الاستثمارات.

• إتاحة الفرص للمواطنين للعمل في قطاعات مختلفة.

• فرض ضرائب مالية محددة على كل نشاط اقتصادي مقابل تقديم الخدمات للمواطنين عامةً وللمؤسسات والقطاعات العمومية.

العراق وفرص الإيرادات

في العراق، وبرغم وجود ثروات هائلة نفطية وغازية وزراعية ومعادن أخرى غير مستغلة، إلا أن العراق يمارس حركة تجارية كبيرة للغاية.

وقد أعلن رئيس الوزراء عن دخول منتجات مختلفة إلى البلاد خلال الفترة الماضية بأقيام مالية بلغت سبعين مليار دولار، وهو ما يفتح الباب لحديث كمية الأموال الضريبية التي تم استحصالها للدولة من تلك المنتجات.

وطبعاً هذا عدا عن حجم التجارات والصناعات والمعامل والمحال والأسواق والعقارات والاستثمارات غير المسبوقة في المطاعم والفنادق والمنتجعات وشركات السفر والسياحة وقطاع الإسكان والتحويلات المالية.

وهي جميعها توفر للبلاد كميات كبيرة من الأموال تساعد الحكومة في:

• توفير الرواتب.

• الصرف على المؤسسات العمومية.

• تلبية الحاجات الخدمية للمواطنين.

دائرة ضريبة بغداد الجديدة

في الواقع، فإن دائرة ضريبة بغداد الجديدة التي عينت السيدة منار طلعت الوزان كمسؤول أول فيها، والتي زرناها ضمن مراجعة دون أن نلفت الانتباه، هي واحدة من عديد الدوائر الضريبية في العراق، التي تساهم في:

• تعظيم إيرادات الدولة.

• تخفيف العبء عن القطاع الحكومي.

• تمكين الدولة من حماية حقوق المواطنين.

• توفير رواتب الموظفين بالعملة المحلية.

• تقديم الخدمات العامة مثل: الماء، الكهرباء، الصحة، التربية، التعليم، الاتصالات، الطرق، الجسور، المتنزهات العامة، الإنارة، وخدمات أخرى متنوعة.