كيف يمكن أن يتأهل منتخبنا الوطني لكأس العالم؟
الحديث عن المنتخب لا ينتهي بعد الكبوة في التصفيات خصوصا أمام فلسطين والكويت

بقلم/ أسعد الدلفي
الحديث عن المنتخب لا ينتهي بعد الكبوة في التصفيات خصوصا أمام فلسطين والكويت، والتي كلفتنا الصعود المباشر للنهائي، فمن مجموعة 12 نقطة سهلة حققنا فقط خمس نقاط، مما أضاع علينا حلم التأهل المباشر السهل، وليخطف البطاقة الأردنيون، بعد أن ذهبت البطاقة الأولى للكوريين، مما دفعنا نحو الملحق، وهو سيكون صعبًا جدًا، حيث جرت القرعة ووضعت منتخبنا في مجموعة (السعودية وإندونيسيا) تجري في السعودية كل المباريات، والأول يتأهل لكأس العالم، أي أن منتخبنا أمامه مباراتان تفصله عن كأس العالم.
لنترك كل الفترات السابقة ونتحدث فقط عن التحدي القادم في شهر تشرين الأول، حيث تنتظر منتخبنا التصفيات "الملحق" المؤهلة مباشرة لكأس العالم، والصعوبة تكمن أن المنتخب السعودي هو مستضيف المجموعة، أي سيكون متسلحًا بعامل الأرض والجمهور، وحتى المنتخب الإندونيسي تطور كثيرًا في الفترة الأخيرة، السؤال هنا: ماذا نحتاج كي نفوز ونتأهل؟
· دعم المدرب وعدم التدخل بعمله
إذا كنا نريد التأهل لكأس العالم علينا دعم المدرب الأسترالي أرنولد ومنع أي شخصية من التدخل في عمله، ويجب عدم فرض لاعبين معينين على التشكيل كما حصل سابقًا مع كاساس ومن سبق كاساس، فمصيبة فرض اللاعبين تعود جذورها إلى أيام اتحاد حسين وبالتحديد عام 2004، بدأ التلاعب بالمنتخب والتدخل بالتشكيل وفرض اللاعبين لغايات وأهواء مختلفة.
الآن هاتان المباراتان يجب أن تكونا من دون تدخل من قبل بعض الشخوص، وإعطاء كل المساحة الممكنة للمدرب كي يحقق النصر.
· شهر آب وضرورة خوض مباريات فيه
لا يمكن أن يمر شهر آب-2025 من دون أن تجري مباراة ودية للمنتخب أو تجمع إعدادي، فالوقت طويل، والمنتخبات المنافسة بدأت من الآن الإعداد للتصفيات الحاسمة في أكتوبر، لذلك نحتاج لمباريات ودية، مثلًا معسكر في تركيا أو تونس أو حتى أربيل، لغرض تجانس اللاعبين وفهم أفكار المدرب، وإقامة ثلاث مباريات ودية حتى لو مع أندية درجة ثانية في تركيا أو تونس، أو طلب وديات مع أندية صربية مثلًا، خصوصًا أن الكثير من الأندية في شهر آب/2025 في رحلة إعداد وبحث عن مباريات ودية.
الأمر مهم لأنه الموضوع يتعلق بفرصة تاريخية وهو التأهل لكأس العالم، وتفصلنا عن النصر في مباراتين فقط.
· بطولة ودية في بغداد أو البصرة
ممكن أن يتم إجراء بطولة ودية مع ثلاث منتخبات مثل البحرين وتايلاند والسودان، حتى لو جاءت بالرديف، المهم إجراء مباريات وتطبيق أفكار المدرب، وتحقيق الانسجام بين اللاعبين، وليس بكثير أن يقيم العراق بطولة رباعية لأن الهدف كبير وهو التأهل لكأس العالم، وإذا لم يقدر الاتحاد على إقامة بطولة رباعية في بغداد، ممكن أن يبحث عن معسكر إعدادي في أي بلد مع اللعب مع أندية ذلك البلد، عدد من المباريات.
مثلًا السفر إلى مصر واللعب ضد أندية معروفة، يمكن أن يمثل إعدادًا جيدًا، كما فعلها منتخبنا عام 1988، ذهب إلى مصر ولعب ضد الزمالك والمقاولون العرب ثم فاز بكأس الخليج التاسعة.
· يجب منع البرامج الرياضية المحلية من البث
الخطوة المهمة هو قرار حكومي بإيقاف البرامج الرياضية التي تتناول المنتخب العراقي أو المدرب أو اللاعبين والتي تنتهج مبدأ إثارة الفتنة والمشاكل داخل المنتخب، وهذا القرار الحكومي سيكون خير دعم للمنتخب، ويكون الإيقاف أو التهديد بغلق القناة التي تبث سمومها ضد المنتخب العراقي، وإحالة أي مقدم برنامج مع كادره للمساءلة القانونية ما دام يعمل ضد العراق.
ويمكن أن يكون المنع لمدة شهر إلى انتهاء المباراتين، مع وضع تعليمات مستمرة المفعول ضد أي برنامج رياضي يسعى لإثارة المشاكل والفتنة.
#تأهل_العراق_لكأس_العالم
ما هو رد فعلك؟






