هادي جلو مرعي: ضمير سياسي ينبض بحب العراق ويختلف عن الكثير

يُعد هادي جلو مرعي من أبرز المحللين السياسيين العراقيين الذين تميزوا بوضوح الرؤية، وصدق الكلمة

 0
هادي جلو مرعي: ضمير سياسي ينبض بحب العراق ويختلف عن الكثير

هناء الحسيني


وضوح الرؤية وصدق الكلمة

يُعد هادي جلو مرعي من أبرز المحللين السياسيين العراقيين الذين تميزوا بوضوح الرؤية، وصدق الكلمة، وحرصهم على إيصال الحقيقة للشعب العراقي دون تحريف أو تزييف.
إن المتتبع لمسيرته الإعلامية يلاحظ التزامًا أخلاقيًا عاليًا، وحرصًا واضحًا على عدم الوقوع في فخ الخطابات التحريضية أو الاستغلال السياسي.


صوت متزن في بيئة مضطربة

في بيئة سياسية مضطربة كالعراق، حيث تتقاطع المصالح وتتشابك الأجندات، يبرز هادي جلو مرعي كصوت متزن يتمسك بأخلاقيات المهنة الإعلامية والسياسية.
لم يسعَ يومًا إلى إثارة الجدل من أجل الشهرة، بل كانت مواقفه دائمًا قائمة على التحليل العميق المدعوم بالمعلومة والاحترام للرأي الآخر.


احترام الخصوم والجمهور

يتجنب مرعي الأسلوب العدائي أو الإساءة إلى الخصوم، ويحرص على استخدام لغة راقية تعكس احترامه للجمهور أولًا، وللأطراف السياسية ثانيًا، ما جعله محل تقدير واسع بين مختلف الاتجاهات.
ما يميز هادي جلو مرعي بحق هو وطنيته الصادقة، فحب العراق يتجلى في كل تحليلاته وتوصياته، التي غالبًا ما تنطلق من مصلحة الوطن لا من موقع سياسي أو حزبي.


وطنية صادقة فوق الانتماءات

سواء انتقد أو أيد موقفًا معينًا، فإنه يفعل ذلك من منطلق الحرص على وحدة العراق واستقراره، لا لتحقيق مكاسب شخصية.
لا يتوانى عن فضح الفساد أو كشف الخلل في السياسات الحكومية، لكن بأسلوب بنّاء يهدف إلى الإصلاح لا الهدم.
إن انتماءه للعراق أكبر من انتمائه لأي فئة أو طائفة، وهو ما جعله يحظى بثقة شريحة واسعة من أبناء الشعب العراقي.


أسلوب بسيط ومؤثر

يعتمد مرعي على أسلوب بسيط لكنه مؤثر، يخاطب فيه العقول والقلوب على حد سواء.
يتميز منطقه بالواقعية، وتحليله بالحيادية، مما يجعله قادرًا على كسب احترام مختلف شرائح المجتمع، سواء من العامة أو النخب السياسية والثقافية.
لا يلجأ إلى المصطلحات المعقدة أو المبالغة، بل يسعى إلى إيصال فكرته بأوضح صورة ممكنة.
وبهذا الأسلوب تمكن من إقناع الناس والتأثير في الرأي العام دون ضجيج إعلامي.


قدوة في المهنية والحب الصادق للعراق

يبقى هادي جلو مرعي نموذجًا نادرًا للمحلل السياسي الذي يزاوج بين المصداقية، والمهارة، والضمير الحي.
وفي زمن تعاني فيه الساحة الإعلامية من التشتت وفقدان البوصلة الأخلاقية، تبرز شخصيته كقدوة في المهنية والحب الصادق للعراق.
إنه صوت عاقل في زمن الضجيج، وضمير حي في زمن الصمت.

ما هو رد فعلك؟

أعجبني أعجبني 0
لم يعجبني لم يعجبني 0
أحببته أحببته 0
مضحك مضحك 0
غاضب غاضب 0
حزين حزين 0
رائع رائع 0