تقرير سري للخارجية الأميركية يكشف انتهاكات إسرائيل في غزة
آلية خاصة لإسرائيل وتحيز بنيوي
عين للأنباء – واشنطن
كشفت صحيفة واشنطن بوست عن تقرير سري لوزارة الخارجية الأميركية يوثق مئات الانتهاكات التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة، في خطوة وصفت بأنها أول اعتراف رسمي أميركي بحجم التجاوزات المحتملة، ما يضع إدارة الرئيس الأسبق دونالد ترمب أمام مأزق قانوني وأخلاقي يتعلق بتطبيق قانون "ليهي".
تحدي المصداقية الأميركية
يحظر قانون "ليهي"، الذي أُقرّ في تسعينيات القرن الماضي، تقديم المساعدات العسكرية الأميركية لأي وحدة أجنبية متورطة في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. لكن التقرير يشير إلى أن عملية المراجعة داخل الخارجية الأميركية قد تستغرق "عدة سنوات"، ما يثير مخاوف من ضياع فرص المساءلة وسط بطء الإجراءات وتعقيدها.
يفصّل التقرير أن إسرائيل تخضع لآلية مراجعة استثنائية ضمن ما يسمى "منتدى إسرائيل ليهي للتحقق"، وهو هيكل بيروقراطي يضم مسؤولين من السفارة الأميركية في القدس ومكتب شؤون الشرق الأدنى، ما يمنح تل أبيب ميزة تفضيلية مقارنة بالدول الأخرى.
ووفقاً لمسؤولين سابقين، فإن هذا النظام المعقّد مصمم لتجنّب العقوبات، إذ لم تُحجب أي مساعدات عن وحدات إسرائيلية رغم الأدلة الموثقة على انتهاكات خطيرة.
الانتهاكات الموثقة
من بين الحالات التي تناولها التقرير مقتل سبعة عمال إغاثة من منظمة "وورلد سنترال كيتشن" في نيسان/ أبريل 2024، وحادثة مقتل أكثر من 100 فلسطيني أثناء توزيع مساعدات في شباط/ فبراير من العام ذاته.
ورغم الإشارات إلى هذه الحوادث في تقارير إدارة بايدن، لم تُصدر الخارجية الأميركية استنتاجات نهائية بشأن استخدام الأسلحة الأميركية فيها.
الازدواجية الأميركية
يرى محللون أن التقرير يمثل اختباراً لمصداقية واشنطن في الدفاع عن حقوق الإنسان حين يتعلق الأمر بحليفها الأقرب في الشرق الأوسط، مشيرين إلى أن الولايات المتحدة تقدم لإسرائيل مساعدات سنوية تصل إلى 3.8 مليارات دولار، فضلاً عن حزم إضافية تجاوزت عشرات المليارات خلال السنوات الأخيرة.
ويؤكد خبراء أن التحالف السياسي والاعتبارات الانتخابية تجعل تطبيق القانون على إسرائيل أمراً بالغ الحساسية داخل النظام الأميركي.
خلص التقرير إلى أن المراجعة البطيئة والتحيز المؤسسي في آلية "منتدى إسرائيل ليهي" قد يجعل المساءلة مجرد شعار، فيما تظل مصداقية واشنطن الأخلاقية على المحك في ظل استمرار الحرب التي أودت بحياة نحو 70 ألف فلسطيني خلال عامين من النزاع في غزة.
#واشنطن_بوست #الخارجية_الأميركية #إسرائيل #غزة #قانون_ليهي #حقوق_الإنسان #عين_للأنباء
ما هو رد فعلك؟
أعجبني
0
لم يعجبني
0
أحببته
0
مضحك
0
غاضب
0
حزين
0
رائع
0





