نداء عالمي من قلب نيويورك: هل يخرج الذكاء الاصطناعي عن السيطرة؟
نداء عشرات الباحثين والمديرين التنفيذيين في قطاع الذكاء الاصطناعي
عين للأنباء – متابعات
في مشهد لم يعد مقتصراً على قاعات الخيال العلمي، أعاد عشرات الباحثين والمديرين التنفيذيين في قطاع الذكاء الاصطناعي، نشر نداء مشترك يطالب العالم بوقف اندفاعه غير المحسوب نحو هذه التقنية، عبر وضع إطار تنظيمي دولي صارم، يضمن عدم تحوّل الذكاء الاصطناعي إلى قوة تهدد البشرية ذاتها.
تحذير على هامش الأمم المتحدة
جاء النداء متزامناً مع افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ليؤكد أن هذه التقنية تحمل إمكانات هائلة لتحسين حياة الإنسان، لكنها في الوقت نفسه تسلك مساراً قد يقود إلى مخاطر غير مسبوقة، قد تشمل الأوبئة الاصطناعية، وحروب المعلومات المضللة، والبطالة الجماعية، بل وربما انتهاكات حقوق الإنسان بشكل واسع.
الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك
دعوة إلى "خطوط حمراء"
الموقعون شددوا على ضرورة التوصل إلى اتفاقات دولية ملزِمة، على غرار معاهدات حظر الأسلحة النووية والكيميائية، بحيث تُرسم خطوط حمراء واضحة أمام الشركات والجهات الفاعلة الكبرى في تطوير الذكاء الاصطناعي، ولا سيما تلك التي تتسابق اليوم نحو بناء الذكاء الاصطناعي العام، والمرحلة الأخطر منه: الذكاء الخارق، القادر على تجاوز القدرات البشرية بأشواط.
أصوات علمية بارزة
النداء لم يكن صادراً عن مؤسسات هامشية، بل حمل توقيع شخصيات علمية لامعة مثل:
-
جيفري هينتون، الحائز على جائزة نوبل للفيزياء 2024 وأحد رواد الذكاء الاصطناعي الحديث.
-
يوشوا بينجيو، الأستاذ في جامعة مونتريال وأحد أبرز العقول المؤثرة في المجال.
-
قيادات تقنية من شركات كبرى مثل ديب مايند (غوغل)، وأوبن إيه آي، وأنثروبيك.
جيفري هينتون
التحذيرات الجديدة ليست مجرد مخاوف أكاديمية، بل تعكس وعي النخبة العلمية بخطر وصول الذكاء الاصطناعي إلى مستوى من الاستقلالية يجعله قادراً على اتخاذ قرارات مصيرية دون رقابة بشرية.
فالذكاء الاصطناعي اليوم يتجاوز حدود المحاكاة والتعلم، ليقترب من بناء نظم قادرة على التفكير الاستراتيجي، ما يعني احتمال امتلاكه القدرة على إدارة أزمات كبرى، أو حتى التلاعب بالأنظمة المالية والسياسية حول العالم.
علمياً، يشير خبراء الأمن السيبراني إلى أن الجمع بين الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية قد يفتح الباب أمام قوة حسابية لا يمكن ردعها بالطرق التقليدية، وهو ما يجعل وضع قيود ومعايير أمراً مصيرياً لا يحتمل التأجيل.
الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية
العالم اليوم يقف أمام سؤال مصيري: هل سننجح في ترويض الذكاء الاصطناعي ليستمر خادماً للبشرية؟ أم أننا نؤسس – من دون وعي – لولادة "عقل رقمي خارق" قد يتحوّل إلى أخطر منافس في تاريخ الإنسان؟
#الذكاء_الاصطناعي #الأمم_المتحدة #التنظيم_الدولي #مخاطر_AI
ما هو رد فعلك؟
أعجبني
0
لم يعجبني
0
أحببته
0
مضحك
0
غاضب
1
حزين
1
رائع
0





