عين للأنباء – النجف الأشرف

ناشد عدد من المواطنين من أصحاب الوحدات السكنية في مجمع أبو تراب السكني الجهات المعنية التدخل العاجل لإنهاء معاناتهم المستمرة منذ سنوات، بسبب تلكؤ العمل في المشروع وتردي أوضاعه الخدمية والإدارية، مؤكدين أن مناشداتهم المتكررة لم تلقَ أي استجابة تُذكر.

هيئة الاستثمار عاجزة والمستثمر غائب
وأوضح المتضررون أن هيئة الاستثمار لم تتوصل حتى الآن إلى حلول جذرية، فيما اختفى المستثمر الرئيس منذ أكثر من ستة أشهر بحجة تلقي العلاج في تركيا، ما جعل المشروع في حالة شلل تام. وأضافوا أن إدارة المركز التسويقي تتغير بشكل متكرر، الأمر الذي فاقم حالة الفوضى وفقدان الثقة.

مشكلات قانونية ومالية خطيرة
وأشار الأهالي إلى أن محامي الشركة المستثمرة لا يستجيب لمطالب المواطنين المتعلقة بإصدار سندات الملكية، في حين تبيّن أن بعض الوحدات السكنية مرهونة لمصرف الموصل دون علم المشترين، رغم أنها بيعت لهم رسمياً بعقود غير مصدقة لدى هيئة الاستثمار.

خدمات مفقودة وبيئة متهالكة
وصف السكان الواقع الخدمي في المجمع بأنه “شبه معدوم”، إذ لا كهرباء ولا ماء ولا تبليط، فيما تغيب المدارس والبنى الأساسية، أما الساحات الخضراء والعامة فقد تم تحويلها إلى وحدات سكنية خاصة بيعت بأسعار مرتفعة.
وتابعوا أن النفايات تتكدس في الأزقة، والكلاب السائبة تجوب أرجاء المجمع، بينما توقّف العمل تماماً منذ سنوات، وأصبحت بعض الوحدات مأوى للطيور بعدما أكلتها الشمس والأمطار.

عقود ووعود لا تُنفذ
وأكد السكان أن مواعيد تسليم الوحدات تجاوزت المدد المحددة في العقود، فيما بقيت تلك العقود “غير مصدقة رسمياً”، ما يجعلها قليلة القيمة القانونية، ويضع المشترين في مهب الضياع القانوني والإداري.

مطلب الأهالي
وطالب المتضررون الحكومة المحلية وهيئة الاستثمار الوطنية بـتشكيل لجنة تحقيق فورية في أسباب تعثر المشروع، والكشف عن مصير المستثمر، وضمان حقوق المواطنين الذين دفعوا مدخراتهم في “مجمع العجائب والغرائب” – كما وصفوه – على أمل سكنٍ تحول إلى مأساة طويلة الأمد.

#مجمع_أبو_تراب #أزمة_الإسكان #هيئة_الاستثمار #حقوق_المواطن #مشاريع_متلكئة #عين_للأنباء