عين للأنباء – بغداد

كشف مظهر محمد صالح، مستشار رئيس الوزراء العراقي، عن أسباب الارتفاع الحاد في أسعار الذهب عالميًا، مشيرًا إلى أن العراق ينوّع نحو 15% من احتياطي عملته الأجنبية بالذهب ضمن سياسة مالية "تحفظية" تهدف إلى مواجهة تقلبات النظام النقدي العالمي.

الذهب يتفوّق على الدولار
وقال صالح في تصريحات صحفية، إن "هناك دورة عنيفة في حركة الأصول الإستراتيجية يتقدّمها الذهب الذي كسر حاجز 4000 دولار للأونصة الواحدة"، مضيفًا أن "الدولار ما زال منذ عام 1971 يهيمن على 83% من نظام المدفوعات الدولية، إلا أن الذهب احتفظ بمكانته كعنصر رئيسي في تنويع محافظ البنوك المركزية".

العراق يعزّز احتياطياته بالذهب
وأوضح أن "البنك المركزي العراقي ينوّع قرابة 15% من قيمة احتياطيه الأجنبي بالذهب، وهو إجراء تحفظي يُعد جيدًا في ظل تزايد المخاطر الجيوسياسية وتقلبات العملات"، مشيرًا إلى أن الذهب بات "ملاذًا آمنًا في عالم تتصاعد فيه التوترات في أوكرانيا والشرق الأوسط وتايوان".

تراجع الثقة بالدولار وصعود “الذهب النقدي”
وبيّن صالح أن "تآكل الثقة بالدولار الأميركي نتيجة ارتفاع الدين الفيدرالي وتسييس العقوبات، دفع دولًا مثل الصين وروسيا والهند وتركيا إلى تنويع احتياطياتها"، مضيفًا أن "الذهب اليوم يُعامل كـ عملة احتياطية موازية وليست مجرد سلعة".

حرب العملات بين واشنطن وبكين
وأشار مستشار السوداني إلى أن "اندفاع الصين نحو شراء كميات ضخمة من الذهب – تجاوزت 300 طن عام 2024 – يعكس رغبتها في تعزيز اليوان الذهبي والدخول سريعًا إلى نادي العملات العالمية"، مؤكدًا أن هذا التوجه "يؤشر إلى بداية حرب عملات بين الصين والولايات المتحدة في ظل تصاعد التوتر التجاري بين البلدين".

ارتفاعات غير مسبوقة في الأسواق العراقية
وفي السياق المحلي، شهدت أسواق الذهب العراقية ارتفاعًا قياسيًا؛ إذ بلغ سعر مثقال الذهب عيار 21 في بغداد 820 ألف دينار، بينما تراوح سعر المثقال المحلي بين 780 و790 ألف دينار، في حين بلغ في أربيل نحو 833 ألف دينار لعيار 21 و715 ألفًا لعيار 18.

#الذهب #الاقتصاد_العالمي #الدولار #العراق #مظهر_محمد_صالح #الاحتياطي_النقدي #الصين #الولايات_المتحدة #حرب_العملات #أسعار_الذهب #عين_للأنباء