عين للأنباء – واشنطن

أطلقت الشبكة الدولية للإنذار من الكويكبات (IAWN) مطلع الأسبوع الجاري مسباراً دفاعياً طارئاً إلى الفضاء، بعد أن رصدت سلوكاً غير مألوفاً للجسم السماوي المسمّى "3I/ATLAS"، الذي يعبر النظام الشمسي بسرعة لافتة.

تحذيرات من أصلٍ غامض

أثار عالم الفلك الشهير في جامعة هارفارد آفي لوب جدلاً واسعاً بعدما حذّر من أن الجسم قد يكون “حصان طروادة فضائياً”، له تداعيات خطيرة على البشرية إذا ثبت أنه من أصل غير طبيعي.

وقال لوب في مقابلة مع برنامج تقرير إليزابيث فارغاس إن البيانات الواردة من تلسكوب “جيمس ويب” الفضائي تشير إلى أن الكتلة التقديرية للجسم قد تبلغ 33 مليار طن، أي أنه أكبر بألف مرة من أي جسم بين نجمي تم رصده سابقاً.

وأوضح العالم أن على المجتمع الدولي أن يبقى في حالة تأهب قصوى، داعياً إلى وضع خطة دفاع كوكبية تحسباً لما أسماه “حدث البجعة السوداء” – وهو حدث نادر وعالي التأثير يصعب التنبؤ به، لكنه يبدو حتمياً عند وقوعه.

“قد يبدو طبيعياً في البداية”

وأضاف لوب أن الجسم 3I/ATLAS قد يبدو طبيعياً في البداية لكنه قد يخفي نوايا غير متوقعة، مضيفاً بتشبيه لافت:

“يشبه الأمر موعداً أعمى؛ غالباً ما تفترض أن الطرف الآخر ودود، لكن عليك أن تقلق من احتمالية أن يكون قاتلاً متسلسلاً.”

ناسا تطمئن: لا خطر وشيك

في المقابل، أكدت وكالة ناسا أنه لا يوجد أي دليل حالياً على أن الجسم يشكل تهديداً للأرض، مشيرة إلى أن الشبكة الدولية للإنذار من الكويكبات بدأت فعلياً مراقبته بدقة لتقييم مساره وطبيعته.

وأعلنت الوكالة أن الفترة بين 27 نوفمبر 2025 و27 يناير 2026 ستشهد تنفيذ “حملة مذنب” خاصة لتحسين طرق تحديد موقع الجسم ومساره ضمن إطار التعاون العلمي الدولي في مجال الدفاع الكوكبي.

بين الخيال والعلم

يُذكر أن الجسم 3I/ATLAS يُعد ثالث جرم بين نجمي يُكتشف يمر عبر النظام الشمسي بعد “أومواموا” عام 2017 و“بوريسوف” عام 2019، ما يعزز النقاشات حول احتمال وجود أجسام أو مركبات صناعية ذات منشأ خارج الأرض.

وبينما يرى العلماء أن الحدث يفتح آفاقاً جديدة في علم الفلك بين النجمي، تبقى التحذيرات من “حصان طروادة الفضائي” في حدود الاحتمال العلمي النظري حتى تثبت المراقبة العكس.

#الكويكبات #ناسا #هارفارد #آفي_لوب #ATLAS #عين_للأنباء