وكالة عين للانباء 

اعلنت الولايات المتحدة أعادت نحو 8000 مهاجر فنزويلي إلى بلادهم على متن رحلات ترحيل خاصة نفذتها إدارة الهجرة والجمارك الأميركية (ICE) منذ شهر مارس الماضي، في خطوة تعكس تصاعد التوترات بين واشنطن وكاراكاس.

 استئناف الرحلات بعد توقف طويل

وبحسب التقرير، نفذت إدارة ترامب نحو 40 رحلة جوية إلى العاصمة الفنزويلية كاراكاس منذ مارس/آذار الماضي، بعد أن وافقت فنزويلا على استئناف استقبال المرحّلين من أراضي الولايات المتحدة.
وأوضح مسؤولون في وزارة الأمن الداخلي الأميركية — طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم — أن عمليات الترحيل مستمرة رغم الخلافات السياسية المتصاعدة بين البلدين.

 ترحيلات تطال أصحاب السجلات الإجرامية

وأشار التقرير إلى أن أحدث رحلة ترحيل نُفذت في 15 أكتوبر الجاري وشملت 140 شخصًا، من بينهم سبعة أفراد لديهم سجلّات جنائية، من ضمنهم أعضاء مزعومون في عصابة "ترين دي أراغوا" وعدد من المدانين بجرائم اعتداء جنسي.

ومن بين المرحّلين، جاء اسم جيفرسون براتشو حداد، الذي وُصف بأنه عضو بارز في العصابة، إلى جانب أنجيلو دينيس-جيسوس أيناجا-جاسبي المُدان بجرائم تتعلق بالأسلحة، ودييغو أليخاندرو مافاريز أروشا المُدان بالاعتداء الجنسي.

وأكد متحدث باسم وزارة الأمن الداخلي أن هذه الرحلات تمثل جزءًا من جهود واشنطن لترحيل المهاجرين غير المسجلين الذين تعتبرهم الحكومة “تهديدًا للأمن العام”.

 عمليات عسكرية موازية في البحر الكاريبي

وفي سياق موازٍ، أعلن الجيش الأميركي أنه نفّذ منذ أوائل سبتمبر عشر غارات بحرية في منطقة البحر الكاريبي ضد سفن يُشتبه في تورطها بتهريب المخدرات، ما أسفر عن مقتل نحو 40 شخصًا.

وتأتي هذه التحركات في إطار تشديد واشنطن الرقابة الأمنية في المنطقة، وسط تزايد الهجرة غير النظامية والنشاطات الإجرامية العابرة للحدود.

 تصاعد التوتر بين واشنطن وكاراكاس

تزامنت هذه التطورات مع تصاعد الخلافات السياسية بين الولايات المتحدة وفنزويلا، خصوصًا بعد اتهامات متبادلة بشأن الملف الحقوقي والعقوبات الاقتصادية.
ويرى مراقبون أن رحلات الترحيل الأخيرة قد تزيد من حدة التوتر الدبلوماسي بين البلدين، في وقت تسعى فيه إدارة واشنطن إلى تشديد سياساتها تجاه الهجرة غير الشرعية قبيل الانتخابات الأميركية المقبلة.

#وكالة_عين_للأنباء #الولايات_المتحدة #فنزويلا #الهجرة #الترحيل #سياسة_أميركية #أمن_داخلي #سي_بي_إس #كاراكاس #عين_للأنباء