الشرق الأوسط على صفيح ساخن: هل بدأت إعادة هندسة المنطقة؟

تحركات عسكرية أمريكية وروسية متزامنة

أكتوبر 3, 2025 - 10:12
 0
الشرق الأوسط على صفيح ساخن: هل بدأت إعادة هندسة المنطقة؟
قاعدة العديد

وكالة عين للانباء - هيئة التحرير

شهدت المنطقة خلال الأيام الماضية تحركات عسكرية أمريكية وروسية متزامنة، تحمل رسائل واضحة بأن الشرق الأوسط يقف أمام مرحلة جديدة تختلف كليًا عن المراحل السابقة.

فبينما تعزز واشنطن وجودها العسكري عبر أكبر عملية نقل جوي منذ سنوات، دفعت موسكو بتعزيزات نوعية إلى إيران، في وقت تتصاعد فيه التهديدات الإسرائيلية تجاه شعوب المنطقة.

التحركات الأمريكية 

أفادت تقارير عسكرية بأن أسطولًا يضم أكثر من 30 طائرة تانكر أمريكية، بينها الطائرة المتطورة KC-46، وصلت إلى قاعدة العديد في قطر، المقر الرئيسي للقيادة المركزية الأمريكية، التي تضم أكثر من 10 آلاف جندي.

  • هذه الطائرات تُستخدم لتزويد القاذفات بعيدة المدى بالوقود في الجو، ما يكشف عن استعدادات امريكية لعمليات هجومية محتملة.

  • محللون في Jane’s Defence Weekly رأوا في هذا التحشيد إشارة مباشرة إلى التحضير لخيارات عسكرية ضد إيران وحلفائها.

غزة في قلب المعادلة

زاد المشهد تعقيدًا مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي لمح إلى إمكانية إرسال قوات أمريكية إلى غزة “لحفظ الاستقرار”.

لاحقًا كشف عن خطة أمريكية لمستقبل غزة تتضمن:

  • نزع سلاح حماس.

  • إعادة توزيع السكان.

  • تحويل غزة إلى مشروع استثماري دولي تحت إدارة مشتركة.

هذه الطروحات، بحسب Atlantic Council، تمثل انتقالًا من سياسة الاحتواء إلى سياسة فرض الواقع بالقوة، في إطار إعادة ترتيب التحالفات الإقليمية مع إسرائيل وتقليص نفوذ إيران.

 ما وراء التحركات

قراءة أوسع للمشهد تكشف عن استراتيجية أمريكية متكاملة ذات أبعاد متعددة:

  • استباق التحركات الإيرانية قبل أن تتحول إلى تهديد فعلي.

  • إعادة تشكيل التحالفات الإقليمية بما يعزز الدور الإسرائيلي في المنطقة.

  • توليد زخم سياسي عالمي لإضعاف خصوم واشنطن.
    هذه السياسة تقوم على المبادرة والهجوم قبل أي تحرك للطرف الآخر، ما يرفع احتمالات التصعيد الإقليمي إلى مستويات غير مسبوقة.

تعزيز الدفاعات الإيرانية

في المقابل، لم تقف موسكو وإيران مكتوفتا الأيدي، فقد كشفت مصادر عسكرية عن وصول طائرات ميغ-29 وسوخوي-30 الروسية إلى قاعدة جوية قرب شيراز جنوب إيران.

  • اختيار هذه القاعدة تحديدًا يحمل أبعادًا استراتيجية لوقوعها قرب منشآت نووية ومواقع حساسة.

  • الخبراء يرون أن هذه الطائرات تمنح إيران مظلة جوية إضافية، وتقلل من حرية المناورة الإسرائيلية في حال تنفيذ ضربات داخل العمق الإيراني.

خارطة جديدة للنفوذ

وبين الحشد الأمريكي في قطر والدعم الروسي لإيران، يبدو أن الشرق الأوسط لم يعد مجرد ساحة نزاعات متفرقة، بل بات مسرحًا لإعادة تعريف التوازنات والمصالح الدولية.

السؤال المطروح الآن:

  • من سيستفيد من فرض واقع جديد بالقوة؟

  • هل ستتجرأ أي قوة إقليمية على مواجهة هذه الاستراتيجية مباشرة؟

  • وإلى أي مدى يمكن للمنطقة أن تتحمل تصعيدًا عسكريًا متزامنًا في الجو والبحر والسياسة؟

المشهد الحالي يشير إلى أن اللعبة القديمة انتهت، إن ما تشهده المنطقة اليوم هو بداية مرحلة جديدة من إعادة رسم موازين القوى، مع احتمالات تصعيد واسع وتكاليف بشرية وسياسية ضخمة.

#أمريكا #روسيا #إيران #إسرائيل #غزة #الشرق_الأوسط #التصعيد

ما هو رد فعلك؟

أعجبني أعجبني 0
لم يعجبني لم يعجبني 0
أحببته أحببته 0
مضحك مضحك 0
غاضب غاضب 0
حزين حزين 0
رائع رائع 0