تاكر كارلسون يفتح ملف 11 سبتمبر: الرواية الأميركية تحت مجهر التشكيك
واجب أخلاقي لكشف ما حُجب عن الأميركيين ربع قرن
 
                                عين للأنباء – متابعات
بعد مرور 24 عاماً على تفجيرات برجي مركز التجارة العالمي، ما زالت الرواية الأميركية الرسمية عاجزة عن إقناع الشعب الأميركي والعالم. ومع عودة الأسئلة الكبرى حول مسؤولية الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، يطل الإعلامي المحافظ تاكر كارلسون بسلسلة وثائقية بعنوان "ملفات 11 سبتمبر" ليعلن حرباً إعلامية على ما يسميه بـ"الكذبة الكبرى" التي بنت عليها واشنطن سياساتها الأمنية والعسكرية لعقود.
رواية رسمية مثقوبة
منذ اللحظة الأولى للهجمات، عملت المنظومة الأميركية، بأذرعها الأمنية والإعلامية، على فرض رواية جاهزة: القاعدة هي المنفذ، والحكومة بريئة من أي تقصير. لكن مع مرور الوقت، تكشفت تناقضات هائلة؛ من بينها النقل السريع لأنقاض البرجين إلى الخارج، والرهانات المالية المشبوهة على شركات الطيران، وإعلان انهيار المبنى رقم 7 قبل سقوطه فعلياً.
هذه الثغرات دفعت الكثير من الأميركيين للتساؤل: هل كانت الهجمات مجرد فشل استخباراتي، أم مؤامرة داخلية منظمة سمحت بحدوثها لتبرير حروب لاحقة؟
تاكر كارلسون: من مدافع عن الرواية إلى ناقض لها
كارلسون، الذي اشتهر لسنوات كوجه بارز في فوكس نيوز مدافعاً عن الرواية الرسمية وساخراً من "نظريات المؤامرة"، انقلب اليوم على مواقفه السابقة. فمنذ استقالته عام 2023 وتأسيسه منصته الخاصة، أخذ يفتح النار على الدولة العميقة، ليصف الوثائقيات الجديدة بأنها "واجب أخلاقي لكشف ما حُجب عن الأميركيين ربع قرن".
في مقابلة مع النائب الجمهوري السابق كيرت ويلدون، الذي دفع حياته السياسية ثمناً لتشكيكه في لجنة التحقيق، أعاد كارلسون طرح الأسئلة المحرمة: هل بعض الخاطفين كانوا على صلة بالاستخبارات الأميركية؟ هل كان انهيار المبنى 7 نتيجة هدم مدبر؟ ولماذا تم تجاهل عملية "إيبل دانجر" التي كشفت محمد عطا قبل الهجمات؟
ويلدون.. شاهد من الداخل
النائب السابق كيرت ويلدون، الذي كان نائب رئيس لجنتي القوات المسلحة والأمن الداخلي، يروي في الوثائقي تفاصيل صادمة عن تلاعب الـCIA والـFBI بالكونغرس، وكيف تم تجاهل تحذيرات مسبقة بشأن مكان أسامة بن لادن. ويلدون نفسه تعرض لملاحقة سياسية انتهت بمداهمة منزل ابنته عام 2006 في محاولة لإسكاته، مؤكداً أن "من يقترب من ملفات 11 سبتمبر يُعاقب".
الوثائقيات تكشف التناقضات
السلسلة، التي تمتد إلى خمس حلقات مدة الواحدة ساعة ونصف، تجمع شهادات رجال إطفاء ومسؤولين سابقين، وتعرض مقاطع أرشيفية نادرة. وتطرح أسئلة محرجة:
- 
لماذا لم تُفتح تحقيقات جنائية حول بقايا البرجين؟ 
- 
من يقف وراء الرهانات المالية التي سبقت التفجيرات مباشرة؟ 
- 
ولماذا تجاهلت لجنة التحقيق شهادات رجال الإطفاء الذين تحدثوا عن انفجارات داخلية؟ 
كارلسون يؤكد أن عمله ليس "نظرية مؤامرة"، بل فضحٌ للتناقضات ودعوة للأميركيين للمطالبة بالشفافية.
ردود فعل متباينة
أسر بعض الضحايا اتهمت كارلسون باستغلال المأساة، لكن مؤيديه يرون أنه الصحفي الوحيد الذي تجرأ على كسر الصمت. ويصفونه بـ"المتمرد الذي عاد إلى وعيه"، بعدما كان جزءاً من آلة التبرير الإعلامي.
الاغتيالات والتوقيت المريب
إلغاء عرض السلسلة في موعدها المقرر بسبب مقتل الناشط المحافظ تشارلي كيرك برصاصة واحدة في فعالية جامعية، زاد من الشكوك. ناشطون على مواقع التواصل ربطوا بين اغتياله وتوقيت الوثائقي، متسائلين: "هل اغتيل كيرك لإسكات الأصوات قبل الكشف عن حقائق محرجة؟".
ذاكرة لم تُمحَ
على مدى عقدين، أنتجت عشرات الوثائقيات، من الـBBC إلى نتفليكس، تحاول تفكيك لغز 11 سبتمبر. لكن معظمها بقي في إطار إعادة سرد الحدث أو التفسير الهندسي لانهيار البرجين. الجديد هذه المرة أن صحفياً يمينياً بحجم كارلسون، كان يوماً مدافعاً شرساً عن الرواية الرسمية، بات اليوم على رأس من يصفها بـ"الكذبة الممنهجة".
خاتمة
بين كذب الرواية الأميركية الرسمية وصمت مؤسساتها، وبين أصوات إعلامية وسياسية تجرؤ على كسر الطابوهات، تبقى تفجيرات 11 سبتمبر/أيلول جرحاً مفتوحاً في جسد أميركا، يكشف عاماً بعد عام هشاشة سرديتها الداخلية، ويضع علامات استفهام كبرى حول من المستفيد الحقيقي من تلك المأساة.
ما هو رد فعلك؟
 أعجبني
        0
        أعجبني
        0
     لم يعجبني
        0
        لم يعجبني
        0
     أحببته
        0
        أحببته
        0
     مضحك
        0
        مضحك
        0
     غاضب
        0
        غاضب
        0
     حزين
        0
        حزين
        0
     رائع
        1
        رائع
        1
     
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 



 
                                                                                                                                                     
                                                                                                                                                     
                                                                                                                                                    


 
                                             
                                             
                                             
                                             
                                             
                                             
                                             
                                            