تصعيد أميركي في لبنان: واشنطن تضغط على بيروت لنزع سلاح حزب الله
لقاءات رسمية وخيارين أمام بيروت
عين للأنباء – بيروت
تشهد الساحة اللبنانية تصعيداً دبلوماسياً أميركياً غير مسبوق، مع وصول المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى بيروت، في محاولة للضغط على السلطات اللبنانية لنزع سلاح حزب الله، في رسالة تحمل خيار الانخراط في مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع إسرائيل، أو مواجهة احتمالات تصعيد عسكري قد يقود إلى حرب شاملة.
اجتمعت أورتاغوس مع الرئيس اللبناني جوزيف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث طرحت خيارين على المسؤولين اللبنانيين:
-
الانخراط في مفاوضات مباشرة مع تل أبيب برعاية واشنطن،
-
أو التفاوض غير المباشر عبر لجنة الميكانيزم.
وأوضحت المصادر اللبنانية أن زيارة الموفد الأميركي توم براك المرتقبة إلى بيروت ستكون الأخيرة، لإبلاغ المسؤولين بأن أمامهم فرصة أخيرة لتنفيذ خطة نزع السلاح، وإلا سيُترك لبنان لمصيره.
وأكد الرئيس عون أن الجيش اللبناني لا يمتلك القدرة على تنفيذ قرار حصر السلاح، محذراً من أن أي محاولة بالقوة قد تؤدي إلى حرب أهلية.
في المقابل، تشير المعلومات الأمنية إلى أن حزب الله تمكن من تهريب مئات الصواريخ قصيرة المدى من سوريا إلى لبنان خلال الأشهر الأخيرة، بينما يقتصر دور الجيش اللبناني حالياً على إغلاق المواقع دون تدميرها، بانتظار دعم عسكري أميركي إضافي.
قال الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات حسين عبد الحسين إن "الرسالة الأميركية واضحة وصارمة: إما أن تتدبر الدولة اللبنانية أمر حزب الله، أو تقوم إسرائيل بذلك".
وأضاف أن إسرائيل ستواصل عمليات الصيانة العسكرية لمنع حزب الله من إعادة تنظيم نفسه، موضحاً أن احتمالات التصعيد مفتوحة في أي لحظة، سواء على شكل مواجهات محدودة أو حرب واسعة، وأن لبنان هو الخاسر الأكبر اقتصادياً واجتماعياً، بينما إسرائيل تتمتع بالاستقرار النسبي وإعادة الإعمار.
وأشار عبد الحسين إلى أن الدعم الأميركي للبنان مستمر على شكل مساعدات مالية وعسكرية، لكنه لا يعوّض غياب الإرادة السياسية للتعامل مع سلاح حزب الله، محذراً من أن استمرار الوضع الحالي قد يدفع واشنطن للابتعاد عن الملف اللبناني ما لم تتفاقم الأزمة.
وأضاف أن زيارة أورتاغوس وبراك تعكس أن الأجواء اللبنانية ليست إيجابية، وأن الاتفاقية السابقة لوقف الأعمال العدائية مع إسرائيل لم تُطبق بالكامل.
وأوضح أن خطة الجيش اللبناني لنزع السلاح في منطقة جنوب الليطاني تقترب من موعد تنفيذها في ديسمبر، لكن من المرجح أن تبقى غير مكتملة، مما يزيد القلق الأميركي والإسرائيلي ويؤثر على عودة لبنان إلى الحياة الطبيعية والنمو الاقتصادي.
#لبنان #حزب_الله #واشنطن #إسرائيل #الأوضاع_الأمنية #عين_للأنباء
ما هو رد فعلك؟
أعجبني
0
لم يعجبني
0
أحببته
0
مضحك
0
غاضب
0
حزين
0
رائع
0





