عين للأنباء – النجف الأشرف

نأى زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، اليوم الخميس، بتياره عن أي مخطط يستهدف اقتحام مراكز التصويت أو حرق صناديق الاقتراع أو زعزعة الأمن والاستقرار خلال يوم الانتخابات التشريعية المقبلة المقررة في 11 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وجاء موقف الصدر رداً على منشور لأحد أنصاره تداول أنباء عن نية بعض الجهات تنفيذ أعمال فوضوية يوم الاقتراع، إذ قال الصدر: "كل من يفعل ذلك فهو ليس منا"، مؤكداً براءة تياره من تلك الأنباء التي وصفها بأنها "أكاذيب يبثها الفاسدون ليقوموا بها ثم يسندونها لنا".

 مقاطعة الانتخابات

ويأتي هذا الموقف الجديد امتداداً لموقف الصدر المعلن في آذار/مارس الماضي بعدم المشاركة في الانتخابات المقبلة، مبرراً ذلك بـ"وجود الفساد والفاسدين"، ومشيراً إلى أن العراق "يعيش أنفاسه الأخيرة".
وكان الصدر قد قرر في حزيران/يونيو 2022 الانسحاب من العملية السياسية بشكل كامل، ودعا نواب كتلته البالغ عددهم 73 نائباً إلى الاستقالة من البرلمان، معلناً رفضه المشاركة في أي انتخابات لاحقة حتى لا "يشترك مع الساسة الفاسدين".

خلفية سياسية 

وكانت الكتلة الصدرية قد تصدرت نتائج الانتخابات المبكرة في تشرين الأول 2021، غير أن مساعي زعيم التيار لتشكيل الحكومة فشلت إثر اعتراض الإطار التنسيقي الشيعي، واستحصال فتوى من المحكمة الاتحادية بالثلث المعطل لمنع جلسة انتخاب رئيس الجمهورية.
وأدى انسحاب التيار الصدري إلى تفكك التحالف الثلاثي الذي ضم الحزب الديمقراطي الكردستاني وتحالف السيادة، ما أدخل البلاد في أزمة سياسية غير مسبوقة انتهت بتشكيل الحكومة الحالية بعد عام كامل من الانتخابات.

شروط الصدر 

ويواصل الصدر تمسكه بموقف المقاطعة رغم الضغوط السياسية لإقناعه بالعدول، واضعاً حل الفصائل المسلحة وتسليم السلاح للدولة ومحاربة الفساد كشرط لأي عودة مستقبلية إلى العملية السياسية، وسط تحذيرات من تدني نسبة المشاركة في حال استمرار مقاطعة التيار.

#مقتدى_الصدر #الانتخابات_العراقية #التيار_الصدري #الصمت_الانتخابي #العراق #عين_للأنباء