وكالة عين للانباء 

برلمان السلفادور يلغي "سقف الرئاسة"... وبوكيلي إلى الأبد؟

أغلبية كاسحة تُمرر تعديلاً دستورياً يفتح الباب أمام الترشّح غير المحدود

في خطوة مثيرة للجدل تُعيد تشكيل المشهد السياسي في السلفادور، أقرّ البرلمان السلفادوري، الذي يهيمن عليه أنصار الرئيس نجيب بوكيلي، تعديلاً دستورياً يلغي الحد الأقصى للفترات الرئاسية، ما يفتح الباب أمام الرئيس للترشّح لفترات غير محدودة.

57 نائباً يحسمون القرار في جلسة عاجلة

وخلال جلسة عُقدت الخميس، صوّت 57 نائباً من أصل 60 لصالح التعديل الدستوري، مقابل 3 فقط رفضوا القرار، وذلك في إطار إجراء عاجل ومختصر سرّع تمرير القانون بشكل غير معتاد.

ويمنح التعديل الرئيس بوكيلي – الحليف السياسي المعروف للرئيس الأميركي دونالد ترامب – فرصة البقاء في السلطة لأجل غير مسمى، وسط مخاوف من تراجع الحريات السياسية.

تمديد الولاية... وإلغاء الجولة الثانية

شمل التعديل أيضاً:

• تمديد مدة الولاية الرئاسية من 5 سنوات إلى 6 سنوات

• إلغاء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، ما يجعل الفوز من الجولة الأولى أكثر احتمالاً

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تمهّد لتحوّل تدريجي نحو نظام رئاسي مُحكم السيطرة، خصوصاً أن التعديل أُقرّ من دون نقاش مجتمعي واسع أو استفتاء شعبي.

ردود أفعال حذرة... وصمت دولي

ورغم حساسية القرار، لم تصدر حتى الآن ردود أفعال دولية حادة، بينما اعتبرت بعض منظمات حقوق الإنسان أن ما جرى هو "تفريغ للديمقراطية من مضمونها"، وسط تزايد المخاوف من انزلاق البلاد نحو حكم فردي طويل الأمد.

سؤال المرحلة: هل يُنتخب بوكيلي إلى الأبد؟

بهذا التعديل، يُصبح بوكيلي أول رئيس في تاريخ السلفادور الحديث يمكنه البقاء في السلطة لعدد غير محدد من الفترات، ما يطرح تساؤلات حول مستقبل التداول السلمي للسلطة في الدولة الواقعة بأميركا الوسطى.

#عين_للأنباء | #السلفادور #نجيب_بوكيلي #تعديل_دستوري #ترامب #الانتخابات_الرئاسية #الديمقراطية #أميركا_الوسطى