إسرائيل بين ضم الضفة وتهجير سكانها.. محللون يحذرون من "خطة نتنياهو الكبرى"

ضم الضفة الغربية

سبتمبر 3, 2025 - 01:24
 0
إسرائيل بين ضم الضفة وتهجير سكانها.. محللون يحذرون من "خطة نتنياهو الكبرى"

عين للأنباء – متابعات
أجمع محللون سياسيون على أن إسرائيل تمضي بخطط مدروسة نحو ضم الضفة الغربية جزئياً أو كلياً، بما يمهد لتصفية القضية الفلسطينية وتهيئة الطريق أمام تحقيق رؤية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإقامة ما يسمى بـ"إسرائيل الكبرى".


فرصة ذهبية

يرى الكاتب والمحلل السياسي محمد القيق أن نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، يمتلك ما وصفها بـ"الفرصة الذهبية" داخلياً وخارجياً لضم الضفة، وذلك لعدة أسباب؛ أبرزها الهروب من فشله في غزة، وتجنب انهيار ائتلافه الحاكم، إضافة إلى الضوء الأخضر الأميركي.

وأوضح القيق أن نتنياهو دأب على تحويل أزماته إلى إنجازات شخصية، ويروج حالياً أن ضم الضفة الغربية يأتي رداً على التحركات الأوروبية المرتقبة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، فضلاً عن ضعف السلطة الفلسطينية.


ضوء أخضر 

وكان موقع أكسيوس الأميركي قد نقل عن مصادر أن الوزيرين الإسرائيليين جدعون ساعر ورون ديرمر أبلغا نظراءهم في عدد من الدول الأوروبية أن إسرائيل ستتجه إلى ضم أجزاء من الضفة الغربية إذا أقدمت تلك الدول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وبحسب القيق، فإن "العقلية التوسعية الإسرائيلية" تعتبر أن التمدد في الإقليم مرهون بإنهاء القضية الفلسطينية، ما يفسر الخطط الممنهجة لتهجير سكان الضفة الغربية.


جدل داخلي 

من جانبه، أوضح رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الخليل بلال الشوبكي أن الرؤية الإسرائيلية لم تكتمل بعد، فهناك من يدعو إلى ضم الضفة كاملة بما فيها غزة، وهناك من يركز على ضم المستوطنات ومناطق "ج".

وتشكل مناطق "ج" –التي أفرزتها اتفاقية أوسلو الثانية عام 1995– نحو 61% من أراضي الضفة الغربية، وتخضع بشكل كامل للسيطرة الإدارية والأمنية الإسرائيلية.

الشوبكي اعتبر أن تقليص دور السلطة الفلسطينية ومنع العمران في هذه المناطق يمثل "إعداماً لفكرة الدولة الفلسطينية على حدود 1967"، ما يعني فرض وقائع جديدة على الأرض.


السلطة الفلسطينية 

تسود حالة من الانقسام داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية بشأن مصير السلطة الفلسطينية، إذ يرى فريق بضرورة إبقائها بشكلها الحالي كي تعفي إسرائيل من مسؤولية إدارة حياة الفلسطينيين، فيما يدعو آخرون إلى تفكيكها وتحويلها إلى بلديات جغرافية متباعدة لا تملك رؤية سياسية موحدة.


ضم يفاقم الأزمات

بدوره، اعتبر الباحث في مركز الجزيرة للدراسات لقاء مكي أن ضم الضفة لن يكون معقداً بعد ما جرى في غزة، لكنه سيؤدي إلى تحويل المناطق الفلسطينية إلى جزر معزولة، الأمر الذي يعقد حياة الفلسطينيين ويهدد بانهيار السلطة.

مكي أشار إلى أن إسرائيل تسعى لإيجاد إدارة عميلة أمنياً وإدارياً بديلة، ولم يستبعد أن يقود الضم إلى تهجير واسع لسكان الضفة الذين تنظر إليهم تل أبيب باعتبارهم "قضية دينية"، على عكس ما تنظر به إلى غزة التي تراها "قضية أمنية".


المصادرة والتهويد

وفي تطور ميداني، كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عن مصادرة مئات الدونمات من أراضي الفلسطينيين في نابلس وقلقيلية، مشيرة إلى أن الاحتلال يهدف إلى شرعنة بؤر استيطانية قائمة وتوسيع رقعة الاستيطان بما يخدم مخطط الضم.


خلاصة
تشير المعطيات إلى أن إسرائيل ماضية في مشروع الضم والتهجير، مستغلة حالة الضعف الفلسطيني والانقسام الدولي، في وقت يحذر فيه محللون من أن هذه الخطوات ستقود إلى تصفية القضية الفلسطينية وفرض "إسرائيل الكبرى" كأمر واقع.

#إسرائيل #الضفة_الغربية #القضية_الفلسطينية #الاستيطان

المصدر- الجزيرة

ما هو رد فعلك؟

أعجبني أعجبني 0
لم يعجبني لم يعجبني 0
أحببته أحببته 0
مضحك مضحك 0
غاضب غاضب 1
حزين حزين 0
رائع رائع 0