وكالة عين للانباء- بكين

استعرضت الصين في عرض عسكري أخير أحدث جيل من أسلحتها المحلية، شملت الصواريخ الباليستية بعيدة المدى، والصواريخ الفرط صوتية، والطائرات غير المأهولة، وأسلحة الليزر، في خطوة تؤكد توجه بكين نحو بناء جيش عالمي المستوى استعداداً لأي صراع مستقبلي.

قدرات صاروخية متقدمة
للمرة الأولى، تم الكشف عن الصاروخ النووي DF-61 القادر على بلوغ مسافة تصل إلى 15 ألف كيلومتر، مع إمكانية حمل عدة رؤوس حربية، ما يمنح الجيش الصيني مرونة وقدرة أكبر في استهداف مواقع بعيدة. وأشار خبراء الدفاع، ومنهم جون جريفات من موقع JANES، إلى أن هذه التطورات تعكس تقدماً كبيراً في برامج الصين الباليستية.

منظومات غير مأهولة
شمل العرض مجموعة متنوعة من الطائرات والغواصات والسفن والمركبات البرية غير المأهولة. وبرزت الطائرة القتالية FH-97 المصممة للعمل المشترك مع الطائرات المأهولة، إضافة إلى طائرة الضربة بعيدة المدى JG-13 المعروفة باسم السيف الحاد. كما ظهرت غواصات غير مأهولة وسفن روبوتية ومركبات برية آلية، في دلالة على تسارع تطوير الأسلحة الذاتية التشغيل.

الصواريخ الفرط صوتية وأسلحة الليزر
احتلت الصواريخ الفرط صوتية مكانة بارزة، مع عرض نماذج تستهدف الطرادات وحاملات الطائرات، فيما تم الكشف لأول مرة عن أسلحة الليزر، الموجهة لاعتراض أسراب الطائرات بدون طيار، وهو ما يعكس استخلاص الصين لدروس من الحرب في أوكرانيا.

توجه استراتيجي بقيادة شي جينبينغ
يؤكد الرئيس شي جينبينغ باستمرار على ضرورة استعداد الجيش الصيني لـ الحروب المستقبلية وتحقيق النصر، ويرى في هذه المنظومات الجديدة خطوة متقدمة لبناء جيش عالمي المستوى بحلول منتصف القرن. ويرى خبراء أن التركيز على الأنظمة غير المأهولة والصواريخ المتطورة يجسد التزام الصين بتحديث قدراتها وتعزيز موقعها الاستراتيجي عالمياً.