الإمارات تجدد تحذيرها: ضم إسرائيل للضفة الغربية "خط أحمر" يهدد الأمن الإقليمي

تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة

سبتمبر 5, 2025 - 01:59
سبتمبر 5, 2025 - 02:00
 0
الإمارات تجدد تحذيرها: ضم إسرائيل للضفة الغربية "خط أحمر" يهدد الأمن الإقليمي

عين للأنباء – متابعات


جددت دولة الإمارات العربية المتحدة، الخميس، تحذيرها من أن ضم إسرائيل لأي جزء من الضفة الغربية أو الأراضي الفلسطينية المحتلة سيمثل "خطًا أحمر"، معتبرة أن أي خطوة من هذا النوع ستقوض الأمن والاستقرار في المنطقة.


موقف صارم

قال وزير الدولة بوزارة الخارجية الإماراتية خليفة شاهين المرر، في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عقب اختتام أعمال الدورة الـ164 لمجلس وزراء الخارجية العرب، إن الإمارات متمسكة بموقفها الثابت الداعم لحماية الحقوق الفلسطينية وحل الدولتين باعتباره "السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل".

وأضاف المرر أن بلاده "مستمرة في إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وماضية في إطار علاقاتها مع الدول العربية الشقيقة لإيجاد حل يضمن وقف الحرب والعودة إلى الاستقرار، وما يتبع ذلك من ترتيبات سياسية وإنسانية".


تهديد لاتفاقيات إبراهيم

وكانت مساعدة الوزير للشؤون السياسية بوزارة الخارجية الإماراتية، لانا نسيبة، قد أكدت في بيان الأربعاء أن "الضم في الضفة الغربية سيشكل خطًا أحمر بالنسبة للإمارات من شأنه أن يقوض بشدة رؤية وروح اتفاقيات إبراهيم، وأن ينهي السعي إلى التكامل الإقليمي".

وشددت على أن ضم الضفة الغربية يعني عمليًا دفن فكرة الدولة الفلسطينية، محذّرة من أن المقترحات المتداولة في الحكومة الإسرائيلية تمثل تهديدًا مباشرًا لحل الدولتين.


خلفية تاريخية

  • في 2020، اشترطت الإمارات تعليق خطط إسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية مقابل توقيع اتفاقيات إبراهيم، معتبرة ذلك إنجازًا لصالح إقامة الدولة الفلسطينية.

  • منذ توقيع الاتفاق، عززت أبوظبي تعاونها التجاري والدفاعي والسياحي مع إسرائيل، غير أن تحذيرها الأخير يعد أقوى توبيخ علني منذ بدء مسار التطبيع.

  • استولت إسرائيل على الضفة الغربية عام 1967، وشرعت في إقامة المستوطنات اليهودية، حيث يعيش اليوم نحو 3 ملايين فلسطيني في المنطقة التي يسعون لجعلها جزءًا من دولتهم المستقبلية.


تحركات إسرائيلية مثيرة للجدل

بحسب تقارير إعلامية، يدرس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عدة سيناريوهات للضم، تتراوح بين الاستيلاء على بعض المستوطنات إلى ضم المنطقة (ج) التي تشكل 60% من مساحة الضفة الغربية.

ومن بين الخيارات المطروحة ضم وادي الأردن باعتباره "خطًا أمنيًا استراتيجيًا"، بينما يضغط وزراء من اليمين المتشدد مثل بِتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير نحو الضم الكامل للأراضي غير المأهولة بالفلسطينيين، وهو ما سيؤدي إلى تطويق المراكز السكانية الفلسطينية وتقويض فرص قيام دولة متصلة الأراضي.


موقف دولي متنامٍ

تزامن الموقف الإماراتي مع إعلان فرنسا وأستراليا وكندا والبرتغال والمملكة المتحدة وعدة دول غربية أخرى نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر، لينضموا إلى أكثر من 140 دولة سبق أن اعترفت بها.



ويمثل التحذير الإماراتي رسالة مباشرة إلى إسرائيل والمجتمع الدولي بأن أي خطوات أحادية لضم الضفة الغربية ستقوض الاستقرار الإقليمي وتنسف أسس اتفاقيات إبراهيم، في وقت يزداد فيه الزخم الدولي نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

#الإمارات #إسرائيل #الضفة_الغربية #اتفاقيات_إبراهيم #فلسطين

ما هو رد فعلك؟

أعجبني أعجبني 0
لم يعجبني لم يعجبني 0
أحببته أحببته 0
مضحك مضحك 0
غاضب غاضب 0
حزين حزين 0
رائع رائع 1