عين للأنباء – بروكسل

أدلت تيريزا ريبيرا، نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية، الخميس، بتصريحات غير مسبوقة اتهمت فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة، لتصبح أول مسؤول رفيع في المفوضية يوجّه هذا الاتهام علناً.

وقالت ريبيرا خلال حفل افتتاح العام الدراسي في جامعة العلوم السياسية بباريس إن "الإبادة الجماعية في غزة تكشف تقاعس أوروبا عن التحرك والتحدث بصوت واحد"، مشيرة إلى أن ذلك يأتي في وقت تتصاعد فيه الاحتجاجات في المدن الأوروبية ويطالب 14 عضواً في مجلس الأمن الدولي بوقف فوري لإطلاق النار.

رفض إسرائيلي وصمت أوروبي
ورفضت إسرائيل مراراً اتهامات الإبادة الجماعية، ولم تُدل بعثتها لدى الاتحاد الأوروبي بأي تعليق فوري على تصريحات ريبيرا.
وتُعد نائبة رئيسة المفوضية ثاني أعلى مسؤول في الجهاز التنفيذي للاتحاد بعد الرئيسة أورسولا فون دير لاين. وكانت ريبيرا قد قالت الشهر الماضي إن النزوح والقتل في غزة "يشبهان إلى حد بعيد" الإبادة الجماعية، لكن تصريحاتها الأخيرة جاءت أكثر حدة ووضوحاً.

قضية أمام محكمة العدل الدولية
تأتي هذه المواقف فيما تواصل جنوب أفريقيا دعواها أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي ضد إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية، وهي اتهامات وصفها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنها "شائنة".

مواقف أكاديمية وحقوقية
كما أعلنت الجمعية الأكاديمية العالمية المتخصصة في دراسات الإبادة الجماعية هذا الأسبوع أن المعايير القانونية للإبادة الجماعية قد استوفيت في حالة غزة، معتبرة أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بالفعل، وهو ما وصفته وزارة الخارجية الإسرائيلية بأنه "مشين".

خسائر بشرية فادحة
وتشير الإحصاءات إلى أن الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بعد هجوم شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص وأسر أكثر من 250 شخصاً، معظمهم من المدنيين.
أما في قطاع غزة، فأكدت وزارة الصحة أن أكثر من 62 ألف فلسطيني قضوا جراء الحرب الجوية والبرية الإسرائيلية، معظمهم من النساء والأطفال، دون تحديد دقيق لأعداد المقاتلين.

#غزة #إبادة_جماعية #الاتحاد_الأوروبي #إسرائيل #عين_للأنباء