تحذيرات من انفجار محتمل للصراع في الشرق الأوسط بعد التصعيد الإسرائيلي الأخير في اليمن
تحذيرات من مرحلة حرجة في المنطقة

عين للأنباء – متابعة خاصة
حذر مراقبون من العراق وإيران ولبنان واليمن وفلسطين وروسيا من أن منطقة الشرق الأوسط، غير المستقرة أساساً، قد تدخل مرحلة حساسة وخطيرة بعد الاستهداف الإسرائيلي الأخير في اليمن الذي اعتُبر تغييراً لقواعد الاشتباك. وقالوا إن التصعيد الحالي قد يؤدي إلى انفجار الأوضاع على جميع الجبهات.
الهجوم الإسرائيلي على صنعاء
في 28 آب/أغسطس الجاري، شنت إسرائيل ضربات واسعة على العاصمة اليمنية صنعاء، أسفرت عن مقتل رئيس حكومة الحوثيين وعدد من الوزراء، ما دفع الجماعة إلى التهديد بـ"ضربات نوعية وقاسية". وأكد السياسي اليمني حامد البخيتي أن وتيرة العمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية ستتصاعد لدعم غزة وإيقاف ما وصفه بـ"حرب الإبادة".
مؤشرات توسع الصراع
يلاحظ مراقبون استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان رغم وقف إطلاق النار الهش، ومحاولات نزع سلاح حزب الله، إلى جانب التوغّل الإسرائيلي في الجنوب السوري وفرض منطقة آمنة رغم مساعي دمشق للاتفاق الأمني مع تل أبيب. ويضاف إلى ذلك السياسة الاستفزازية تجاه مصر والأردن واليمن ولبنان وسوريا، ما يؤثر على التوازن الإقليمي ويزيد من احتمال اندلاع حرب إقليمية.
التحديات الإسرائيلية والإرادة الأميركية
تشير التحليلات إلى أن إسرائيل، بدعم أمريكي غير محدود، تسعى إلى القضاء على محور المقاومة المستنزف. ومع ذلك، يرى المحلل الإيراني سعيد شارودي أن الخسائر في المواجهات لن تؤدي إلى الهزيمة النهائية لمحور المقاومة، وأن هذه الدماء تزيد من العزم على مواجهة المشروع الإسرائيلي ومنع تفتيت المنطقة إلى دويلات تحت النفوذ الإسرائيلي.
محور جديد للصراع
وفقاً لـ آصف ملحم، مدير مركز "جي إس إم" للأبحاث في موسكو، إن استهداف الحكومة اليمنية يمثل إعلان حرب مفتوحة على اليمن. وأضاف أن حركات المقاومة مثل حماس وحزب الله والحوثيين والحشد الشعبي العراقي تشترك في الدفاع عن فلسطين، وقد يشمل التصعيد مشاركة العراق لاحقاً، خاصة مع احتمال توريط الحشد الشعبي في مواجهة مباشرة مع إسرائيل.
أبعاد الردع والضغط
يشير المراقبون إلى أن الشعور داخل إسرائيل بالحرب الوجودية يعزز من حدة الإجراءات العسكرية، بينما يعكس غياب قادة المقاومة عن ساحات الشرق الأوسط تحديات حقيقية لمحور المقاومة وإيران، مع إبقاء دور الفصائل العراقية حرجاً بين الضغوطات الإيرانية والاتفاقات الاستراتيجية والأمنية.
خلاصة التحليل
تدل المؤشرات الحالية على أن الشرق الأوسط أمام مرحلة تصعيدية حاسمة، قد تشهد توسعاً للصراع على جميع الجبهات، مع احتمال استمرار التوتر بين إسرائيل ومحور المقاومة، وتصاعد الهجمات المتبادلة في اليمن ولبنان وغزة وسوريا، مما يجعل المنطقة على شفا انفجار شامل إذا لم تتدخل القوى الدولية للتهدئة.
#الشرق_الأوسط #إسرائيل #اليمن #حماس #حزب_الله #الحشد_الشعبي #غزة #التصعيد_الإقليمي
ما هو رد فعلك؟






