جيفري إبستين: الملياردير الراحل الذي يطارد ترامب والكونغرس

جيفري إبستين

سبتمبر 5, 2025 - 03:00
 0
جيفري إبستين: الملياردير الراحل الذي يطارد ترامب والكونغرس

عين للأنباء – تقارير

بعد مرور أكثر من خمس سنوات على العثور على الملياردير الأمريكي جيفري إبستين مشنوقاً في زنزانته، لا تزال قضيته تشكّل واحداً من أكبر الملفات الغامضة في التاريخ الأمريكي الحديث. وما جرى أمام الكونغرس الأمريكي مؤخراً من مؤتمر صحفي للناجيات من اعتداءاته، أعاد هذه القضية إلى دائرة الضوء، خصوصاً مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية.


مؤتمر الناجيات: صرخة من أجل العدالة

تسع ناجيات من ضحايا إبستين وقفن أمام الكونغرس في واشنطن، مؤكدات أن "لا شفاء دون محاكمة الماضي"، ومطالبات بالكشف الكامل عن الملفات السرية المرتبطة بالقضية. الناجيات أشرن إلى أنهن يعملن على إعداد قائمة بأسماء الشخصيات النافذة المتورطة في شبكة إبستين، بما في ذلك سياسيون ورجال أعمال ومسؤولون رفيعو المستوى.


ترامب في مرمى العاصفة

اسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عاد بقوة إلى قلب الجدل، إذ كانت له علاقة سابقة بإبستين تعود إلى الثمانينيات، وإن كان يؤكد أنه قطعها مع مطلع الألفية الثانية.
ترامب اعتبر ما يجري "أباطيل ديمقراطية"، وقال من داخل المكتب البيضاوي: "إن الهدف من إثارة هذه القضية هو تشويه إنجازاتي وصرف الأنظار عنها"، مشيراً إلى أن السلطات أفرجت عن 33 ألف صفحة من ملفات القضية، إلا أن الديمقراطيين وصفوا هذه الوثائق بأنها "قديمة ولا تحمل جديداً".


صراع بين الجمهوريين والديمقراطيين

القضية لم تعد مرتبطة بترامب وحده، بل تحولت إلى ورقة صراع سياسي بين الحزبين الكبيرين.

  • الديمقراطيون يدفعون نحو إلزام وزارة العدل بنشر كامل الملفات.

  • الجمهوريون، خصوصاً قيادات الكونغرس، يرفضون ذلك بحجة حماية الأبرياء من التشهير.
    المفارقة أن عدداً من أنصار ترامب أنفسهم يطالبون بنشر الوثائق الكاملة، وهو ما يضع الرئيس السابق في موقف متناقض أمام قاعدته الشعبية.


انعدام الثقة في السلطات

وفق استطلاع أجرته مؤسسة "يوغوف"، فإن 80% من الأمريكيين يطالبون بكشف جميع الملفات المتعلقة بالقضية، فيما يعتقد ثلثا المستطلعين أن السلطات الأمريكية تخفي معلومات خطيرة تتعلق بشخصيات نافذة في المجتمع، قد يكون بينهم سياسيون كبار أو رجال أعمال مقربون من السلطة.


المال والسياسة والفضائح

إبستين، الذي وُلد في نيويورك عام 1953، بدأ حياته مدرساً للرياضيات والفيزياء، قبل أن ينتقل إلى عالم المال ويؤسس شركته الخاصة عام 1982. جمع ثروة هائلة مكنته من امتلاك قصور فاخرة في نيويورك وفلوريدا وباريس، إضافة إلى جزيرة خاصة في جزر فيرجن الأمريكية.
لكن ثراؤه كان مرتبطاً بشبكة من العلاقات المظلمة مع سياسيين ورجال نفوذ، بينهم بيل كلينتون والأمير أندرو دوق يورك.


الموت الذي أطال عمر القضية

في صيف 2019، وقبل تقديم إبستين إلى المحاكمة في تهم جديدة، عُثر عليه مشنوقاً في زنزانته. ورغم إعلان وزارة العدل أن الوفاة كانت "انتحاراً"، إلا أن الغموض والملابسات – مثل تعطل الكاميرات الأمنية وتقصير الحراس – غذّت نظرية تقول إنه "قُتل عمداً لإسكاته".
بدلاً من إنهاء القضية، شكّل موته شرارة جديدة لنظريات المؤامرة التي ما زالت تتوسع حتى اليوم.


من "أنا أيضاً" إلى معركة الانتخابات

قضية إبستين ارتبطت منذ بداياتها بحركة #MeToo التي فجّرت ملفات التحرش والاعتداءات الجنسية في هوليوود ودوائر السلطة. واليوم، تعود لتصبح جزءاً من المعركة الانتخابية في الولايات المتحدة:

  • الديمقراطيون يستغلونها للضغط على ترامب وتشويه صورته أمام الرأي العام.

  • الجمهوريون يحاولون تطويقها، خشية أن تكشف ملفات تطال أسماء أخرى داخل الحزب.


مستقبل غامض وملفات مؤجلة

وزارة العدل الأمريكية أعلنت في يوليو/تموز الماضي أن "لا وجود لقائمة زبائن رفيعي المستوى في قضية إبستين"، مؤكدة أن التحقيقات انتهت عند انتحاره. لكن استمرار مطالبات الضحايا، وضغط الشارع والرأي العام، يجعل القضية أشبه بـ قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة، خاصة إذا ظهرت أسماء جديدة أو تسريبات غير متوقعة.


#جيفري_إبستين #ترامب #الكونغرس #أمريكا #انتخابات_2024

ما هو رد فعلك؟

أعجبني أعجبني 0
لم يعجبني لم يعجبني 0
أحببته أحببته 0
مضحك مضحك 0
غاضب غاضب 1
حزين حزين 0
رائع رائع 0