إسرائيل تكثّف القصف بالمسيرات وتخطط لتسوية المباني في غزة

خطة التهجير بالقوة

سبتمبر 4, 2025 - 04:33
 0
إسرائيل تكثّف القصف بالمسيرات وتخطط لتسوية المباني في غزة

وكالة عين للانباء - تقارير


كشف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير عن خطط عسكرية تهدف إلى تدمير أسطح المباني في مدينة غزة باستخدام مسيرات محمّلة بكميات كبيرة من المتفجرات، في خطوة تستهدف بالدرجة الأولى إجبار السكان على النزوح نحو الجنوب.
وخلال الأيام الأخيرة، ألقت إسرائيل قنابل حارقة على منازل ومركبات المواطنين في أطراف المدينة، فيما تكثف ليل الثلاثاء – الأربعاء القصف العنيف على حي الشيخ رضوان شمال غزة، ما تسبب في موجة نزوح جديدة.

استهداف المرافق المدنية
ألحقت طائرات مسيّرة إسرائيلية أضرارًا بمركبات إسعاف داخل عيادة الشيخ رضوان، وأحرقت خيامًا وأمتعة على أسطح بعض المنازل، مما تسبب باندلاع حرائق وأضرار مادية، وسط هلع شديد بين السكان.
كما قصفت القوات الإسرائيلية سوق الحي، ما أدى إلى مقتل 7 مواطنين على الأقل وإغلاق السوق بشكل كامل، في إطار مساعٍ واضحة لإفراغ المنطقة.

توسيع العملية البرية
تركز إسرائيل حاليًا على تدمير المنازل المخلاة أو تلك التي يسكنها بعض المواطنين، إلى جانب استهداف خزانات المياه ووحدات الطاقة الشمسية عبر صناديق متفجرة تُلقى من الجو. وتزامن ذلك مع عمليات برية متقدمة شرق الشيخ رضوان وبلدة جباليا النزلة، في مؤشر على توسيع محتمل للعملية البرية خلال الأيام المقبلة.

انقسام داخل الجيش الإسرائيلي
رغم التصعيد الميداني، يواصل رئيس الأركان زامير تقديم رسائل متناقضة؛ فهو يحذر من أن احتلال غزة قد يؤدي إلى خسائر بشرية هائلة تصل إلى مقتل نحو 100 جندي إسرائيلي وتحويل المعركة إلى حرب استنزاف طويلة، لكنه في الوقت ذاته ينفذ خطط "الكابينت" ويدفع نحو احتلال تدريجي لمناطق جديدة.
وكشفت صحيفة هآرتس عن وجود وحدة خاصة تدعى "قوة أوريا" تستخدم المدنيين الفلسطينيين كـ دروع بشرية لإدخالهم إلى أنفاق ومبانٍ يشتبه بوجود مقاتلين أو عبوات ناسفة فيها، قبل تفجيرها.

أزمة في صفوف الاحتياط
تواجه المؤسسة العسكرية أزمة غير مسبوقة في نسبة التجاوب مع أوامر الاستدعاء الاحتياطي، إذ لم تتجاوز 50% رغم الحوافز المالية الكبيرة التي تصل إلى 25 ألف شيقل شهريًا (7500 دولار).
وبحسب مصادر أمنية، فإن آلاف الجنود يرفضون الالتحاق بدعوى المرض أو ظروف العمل والعائلة، بينما يعلن آخرون صراحة رفضهم الخدمة لأن "الحرب غير أخلاقية وغير قانونية" وتخدم فقط مصالح نتنياهو السياسية والحزبية.

ضغوط سياسية داخلية
في الوقت الذي يطالب فيه نتنياهو بإنهاء الحرب خلال أسابيع لتحقيق "نصر جارف"، يصرّ اليمين المتطرف على احتلال شامل وسريع وضم أجزاء من غزة، ملوّحين بالمطالبة بضم أراضٍ في الضفة الغربية إذا رفضت واشنطن.
أما زامير، فدافع عن نفسه في جلسة "الكابينت" الأخيرة مهاجمًا الحكومة: "أنتم حكومة الإخفاق الهائل في 7 أكتوبر"، مؤكدًا أن أي عملية احتلال ستكون باهظة الثمن بشريًا وماليًا، إذ قد تتجاوز تكاليفها 25 مليار دولار في عام واحد.

خلاصة المشهد
في ظل هذا التصعيد، يبدو أن إسرائيل تدفع نحو إطالة أمد الحرب لتحقيق مكاسب سياسية داخلية، فيما يدفع سكان غزة الثمن الأكبر من خلال التهجير القسري، القصف العنيف، واستهداف المرافق المدنية، وسط أزمة داخلية غير مسبوقة في صفوف جيش الاحتلال.

ما هو رد فعلك؟

أعجبني أعجبني 0
لم يعجبني لم يعجبني 0
أحببته أحببته 0
مضحك مضحك 0
غاضب غاضب 1
حزين حزين 0
رائع رائع 0