يتضمن إقامة ورشات وجلسات نقدية..انطلاق فعاليات ملتقى الخط العربي
عين نيوز


متابعة: بهاء عبد الستار
انطلقت أول من امس فعاليات ملتقى بغداد الدولي لفن الخط العربي الذي تقيمه جمعية الخطاطين العراقيين، ويستمر لغاية السادس من هذا الشهر.
وتتضمن فعاليات الملتقى عدداً من الأنشطة الثقافية ومعرض خاص للوحات الخط العربي وبمشاركة جمهرة من الخطاطين العراقيين، حيث ستتم إقامة ورشات عمل على مدى أيام الملتقى، إضافة الى جلسات حوارية عن أهمية الخط العربي ودورها التاريخي.
وقال الدكتور روضان بهية رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى ورئيس جمعية الخطاطين العراقيين: عندما نصف فن الخط العربي بأنه (أينما ظهر بهر) فأننا لا نكون مغالين فقد نشأ هذا الفن من وسيلة للتدوين وتوثيق المعرفة وكل ما يفكر به الإنسان لكنه سرعان ما تطور الى فن جمالي لا يقف عند حدود البعد الوظيفي تدويناً وقراءة وإنما تجاوزها الى معطى يعكس الكثير من القيم الجمالية التي ترتقي بأحاسيسنا الى مستويات عليا.
لقد اتسعت دائرة الاهتمام بفن الخط العربي من قبل الخطاطين والباحثين بشأنه ليتحول في ظل الحضارة الإسلامية على تعاقب القرون الى ميدان معرفي وعلمي وفني واسع الأرجاء فنجد فيه الدراسات الجمالية والنقدية، وعلم المصطلح وأصول التعليم ودلالات التأريخ والآثار ودور الخامات وتقنيات المواد، وتوصلات واكتشافات شكلت أبعاداً رائعة جعلت منه بحق فناً عالمياً وحضارياً يعكس روح الاسلام الخاصة فضلاً عن دوره الكبير كوعاء للغة نقل الفكر والثقافة والمعرفة الاسلامية جيلا بعد جيل وكابراً بعد كابر، ولهذا فان الاهتمام بفن الخط العربي مسألة كبرى لا غنى عنها لا سيما إنه صديق القرآن الكريم وإنه المظهر المقروء للغة العربية المنظوقة.
وأضاف؛ من هذا المنطلق فقد دأبت جمعية الخطاطين العراقيين ومنذ تأسيسها سنه 1974 والى يومنا هذا أن يكون هدفها ومدار أنشطتها خدمة فن الخط العربي والحفاظ عليه لا سيما عبر المعارض والمهرجانات ومنها النشاط الحالي في الموسم الثقافي للعام 2019 والمتمثل بانطلاق فعاليات (ملتقى بغداد الدولي لفن الخط العربي) في دورته الأولى، والمزمع بإذن الله تعالى أن يتواصل في دوراته اللاحقة معززاً بالسعي الحثيث نحو تطويره باستمرار بهدف إعادة الاهتمام والاحتفاء بهذا الفن وجعله من جديد فناً أساسياً في حياة مجتماتنا العربية والاسلامية لا سيما وإنه يشكل ضرورة قصوى مستمدة من اللغة العربية بمختلف التطبيقات الثقافية والتعليمية والدلالية والعلمية والاعلامية والحضارية.
إن هذا الملتقى هو محاولة لاستقطاب وعرض الجهود الفنية لخطاطينا المبدعين سواء من داخل العراق أو خارجه لعرض نتاجاتهم الابداعية وتوصلاتهم الجمالية وهو مسعى يرتكز في انطلاقته على الإرث الكبير للمدرسة العراقية بكل جذورها التاريخية وعبر كل الحقب الزمنية وتناغماً وانسجاماً مع كل الأنشطة المتنوعة التي تحتفي بهذا الفن من معارض وملتقيات ومسابقات والتي تنظم سنوياً في دول عربية واسلامية متعددة.
وأشار:نحن نأمل أن يشكل هذا الملتقى تحفيزاً للمؤسسات الرسمية في عراقنا الحبيب بأن تجعل فن الخط العربي في دائرة برامجها وخططها السنوية وأن يتم السعي نحو تأسيس متحف متخصص للفن العربي وأن تدعم المؤسسات العلمية والاكاديمية التي تُعني بتدريس هذا الفن وأن تخصص له برامج نوعية في فضائياتنا وكذلك الاهتمام بنشر نفائس المخطوطات الأثرية والنتاجات المتميزة لكبار خطاطينا على صعيد المطبوعات من قبيل المجلات والجرائد وغيرها بل والأكثر من هذا وذاك الاهتمام الاستثنائي بالخطاط بوصفه الفنان المبدع لهذا الفن الخالد.
ما هو رد فعلك؟






