ألعاب القوى طارد للكفاءات وهامِل لمواهب القاعدة

عين نيوز

أبريل 21, 2019 - 14:00
 0
ألعاب القوى طارد للكفاءات وهامِل لمواهب القاعدة
بدون وصف


 مؤيد الجنابي: سأعلم الوزير بالسر الدفين للانتخابات .. وبمجاميع تهديد المعترضين!

 المتقدّمون ينافسون في سباق للناشئين .. وفضيحة الـ 45 نادياً لا يُسكت عليها!

 بغداد/ إياد الصالحي

أكد مدرب ألعاب القوى مؤيد الجنابي أن اتحاد اللعبة طارد للكفاءات المتميّزة التي سعت منذ عشرات السنين على خدمة قاعدتها بعقول عظيمة لم تغرّها آلاف الدولارات من عقود اتحادات خليجية ، وظلت وفيّة لرياضة العراق ، لكنها لم تعطَ الفرصة الكافية نتيجة بقاء الاتحاد الحالي متحكّماً بشؤونها منذ عام 2003 حتى الآن ، وهو غير قادر على انتشال رياضيي ومدربي القوى وفعالياتها من ضياع المواهب وانحسار القاعدة وتشتّت الفنيين والإداريين في المهجر.
وقال الجنابي في حديث خصّ به (المدى) مساء أول السبت من مقر إقامته في مدينة أنقرة التركية:"سبق أن مارست التدريب في ألعاب القوى منذ عام 1980 حتى عام 1997 ثم انتقلت للاحتراف في دولة الإمارات حتى عام 2010 وبعدها قرّرت العمل مع منتخبات بلدي استجابة لدعوة وجهتها وزارة الشباب والرياضة في زمن جاسم محمد جعفر على هامش مؤتمر المغتربين ، وواصلت العطاء بلا حدود برغم الواقع المزري الذي تعانيه اللعبة ما انعكس سلبياً على نتائجها وسياقات العمل مع مفاصلها".

مدربون أفذاذ
وأضاف:" لدينا قائمة طويلة من الخبراء والمدربين المهمّشين من قبل الاتحاد ، وفي مقدمتهم مزهر مالك وطه ياسين وشاكر الشيخلي وارميناك سورين ود.أثير صبري ومحمد رضا واكتفاء إبراهيم وجبار إرحيمه والأخير قدّم جهوداً جبارة في قطر وعاد الى العراق ليتسقرّ في محافظة النجف دون أن يهتم به أحد ، وهكذا بالنسبة للآخرين من عمالقة التدريب والأبطال الأفذاذ الذين أبعدوا قسرياً مثل سامي الشيخلي حيث أراد أن يرشّح لعضوية الاتحاد وانسحب لإيمانه بأن الأجواء غير صحية"!

مفاجأة أولى
وبيّن الجنابي أن :" قوة الاتحاد في إبعاد الكفاءات من صنيعة الهيئة العامة التي لا علاقة لها باللعبة ، إذ ليس بينها مدرب أو حكم مستوفياً صفة التمثيل لناديه ، وسابقاً كان مدربو المنتخبات ولاعبوها هم الأساس في الانتخابات ، واليوم أبعدوا كُلهم وسلّمَ الاتحاد أوراق التصويت بيد ممثلي الاندية ممّن يضمن ولاءهم له ، والفضيحة التي يجب أن يحقّق بها المعنيون في الإصلاح الرياضي إنه عند فرز أصوات انتخابات القوى يوم 7 تشرين الثاني 2018 ظهر عدد الاندية المشاركة 151 من أصل 154 حسب بياناتهم ، وفي أول بطولة محلية للاتحاد لعام 2019 حضر 45 نادياً فقط ، فأين بقية الأندية التي أدلت بأصواتها في الانتخابات ، هل تبخّرت؟

ميراث الاتحاد!
وبخصوص إدارة د.طالب فيصل للعبة ، قال :"نحترم تاريخ ومنجزات الدكتور طالب أيام مشاركاته كعداء في بطولات العرب وآسيا ، لكنه ليس قائداً ولا يصلح لهذا الدور كونه سلّم شؤون إدارة اللعبة لأيدي الآخرين ، ثم أنه جعل الاتحاد بمثابة ميراث شخصي استمرّت سطوته عليه منذ عام 2003 حتى الآن ، وهذا غير ممكن ولا يعني الاستمرار في الموقع إنك جيداً ، كلا ليس معياراً ، بل التطوير وصناعة الابطال وتأمين القاعدة هو الصحيح ، وأكد فيصل عدم الجدوى ببقاءه في الاتحاد إن خساراته أمتدّت للخارج ، فعدم فوزه في انتخابات الاتحاد الآسيوي التي جرت قبل أيام أمراً ليس هيّناً لأن العراق خسر تواجده في منصب قاري مستحق ، فماذا عمل فيصل خلال السنين الأربع الماضية"؟
وأشار الى أن "تجديد الولاية لرئيس اتحاد العاب القوى حتى عام 2023 خطأ فادح ، وفي الوقت نفسه لا نريد تغييراً شكلياً في قيادة الاتحاد ، يأتي دكتور محل دكتور ، وهكذا دواليك ، فشهادة الدكتوراه ورقة أكاديمية لا تعني أن صاحبها سينجح في إدارة الموقع ، ولعبة القوى بحاجة الى رئيس عملي يقودها في الساحة ، ولا يُميّز بين هذا المدرب وذاك إلا من خلال العمل والمُنجز".

شكوى ابطال المحافظات
وكشف أن "هناك أهمال لأبطال المحافظات بذريعة عدم إمكانية احتضانهم ببغداد ورعايتهم ، وأذكر إننا اغتنمنا وجود مركز سليم العوادي في ثمانينيات القرن الماضي كمأوى لأبطال اللعبة من المحافظات ، وجعلنا منه معسكراً للتدريب ، وكنا نهيئ جميع مستلزمات المقيمين فيه بمن فيهم الرياضيين والملاكات الفنية الروسية وقوامها أحد عشر مدرباً دون أي معوّقات حيث خصّصنا قاعة للتدريب وأخرى للمنام ، أما اليوم من حق رياضيي المحافظات يشكون الإهمال وعدم الاهتمام بهم فجميع أعذار الاتحاد غير مقبولة".
وبخصوص مطالبة البعض بالتعاقد مع مدربين أجانب ، قال بنبرة واثقة " أبداً لا نحتاج ، فالكفاءات العراقية أفضل، عندما عملت في الإمارات تواجد خيرة المدربين الأجانب هناك ، ومع ذلك حققتُ المركز الثاني بعد نادي العين في مسابقات قوى الأندية الإماراتية ، ما يعني نافست الاجانب بقوة وتفوّقت عليهم ، فالمدرب العراقي لديه فكر متطوّر ومنهج مُحدّث ، وأؤكد هنا بأن المدرب الوطني أفضل من الأجنبي الذي لا يصلح للعمل مع منتخباتنا".

اعتراف المحامين
وعزا الجنابي تراجع ألعاب القوى والرياضة عامة إلى " أن أغلب العاملين في الاتحادات يمتلكون شهادات دون الإعدادية ، متوسطة أو بلا شهادة ، بدليل أن فريق المحامين الذين شكّلتهم نقابتهم بطلب من رئيس اللجنة الأولمبية رعد حمودي تحضيراً للانتخابات اعترفوا بعد تنصّل الأخير من طلبه أن سبب عدم السماح لهم بالعمل من قبل المعترضين لأنهم طالبوا بتدقيق الشهادات الدراسية للعاملين في اللجنة والاتحادات وأغلبهم لا يمتلكونها ، كيف نرتجي قفزة نوعية لألعابنا وسط هذا الجهل"؟

تواطؤ !
وأكد الجنابي :" لا توجد أزمة ثقة تمنع نقل الحقيقة من الاتحادات الى قيادة اللجنة الأولمبية ، بل هناك تواطؤ بين الاتحادات والمكتب التنفذي ، بدليل عدم الأخذ بالاعتراضات التي وجّهتْ ضد بعض الاتحادات في المؤتمر الانتخابي الذي أقيم في تشرين الثاني عام 2018 ، والجميع يعلم أن المشرف على الانتخابات رفض استلام طعن المعترضين ضد مؤتمر ألعاب القوى مما اضطرّهم للذهاب الى المحكمة المحلية للشكوى ، إذن الخروق كثيرة ولا أحد يراقب أو يحاسب ، وإلا كيف تسمح اللجنة الأولمبية سفر رياضي مع وفد ألعاب القوى للمشاركة في بطولة ويعود دون أن يخوض أي سباق ، لماذا لا تمحّص الأولمبية في تقرير المشاركة وتدقّق في أسباب عدم مشاركة الرياضي الفلاني وأسباب تباين النتائج لبقية زملائه ، وكيف يسكتْ التنفيذي على لاعبين يُزجّ بهم وهم بفئة متقدّمين ضمن مسابقات للناشئين هل دققّت في ذلك"؟

القاعدة تضمحل
وحذّر الجنابي من أن " القاعدة تكاد تضمحل ، ولا يوجد بدلاء للرياضيين ، فالعداءة دانة حسين تبلغ من العمر 33 عاماً حالياً ولا توجد من تنافسها ، ودائماً تنتزع المركز الأول في السباق المحلي ، لكنها لا تحقق شيئاً في الدورتين الآسيوية والأولمبية ، تصوّر قبل 11 سنة كانت تركض 400متر ، وكتدرّج طبيعي يفترض إنها تركض 800متر لاحقاً ، لكن الاتحاد يرجع ويزجّها في مسابقتي 100متر و200متر !! هذا غير ممكن لأن عضلتها لم تعد مرنة وأخذت بالاستقرار نتيجة تقادم السن، ثم لماذا دانة ولا يعتني الاتحاد بموهبة جديدة ؟ هاهي الرياضية الوحيدة في وفد المنتخب المؤلف من تسعة لاعبين في بطولة آسيا التي انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة أمس الأحد ، وهناك تساؤل آخر: أين مريم عبدالحميد صاحبة ذهبية القفز العالي ومحطمة الرقم العراقي بارتفاع بلغ 80،1متر في بطولة آسيا للشباب التي ضيفتها اليابان حزيران 2018 ؟ ومن هو خليفة البطل الذهبي الآسيوي عدنان طعيس؟ هل يخبرنا الاتحاد ما مصير رامي القرص مصطفى داغر الذي قيل أنه مصاب من أشهر طويلة؟

مقابلة الوزير
واختتم مؤيد الجنابي حديثه بالقول " سأعود الى بغداد قريباً ، وأحمل ملفاً موسّعاً أضعه أمام وزير الشباب والرياضة د.احمد رياض يكشف عمليات الغش في سوح الرياضة ومنها ألعاب القوى ، والسر المدفون عن الانتخابات ، وأهمال المدربين المخلصين ، وواقع المدرسة التخصّصية ، وعن مجاميع التهديد التي تشكّلها الاتحادات والأولمبية بعد كل دورة انتخابية تمارس التهديد لكل صوت وطني وشريف يبوح بحقائق خطيرة ، وتُلجم أفواه المعترضين ممّن لديهم معلومات تدين مسؤولي الألعاب بتدميرها ليجد الوزير حلاً لها".

ما هو رد فعلك؟

أعجبني أعجبني 0
لم يعجبني لم يعجبني 0
أحببته أحببته 0
مضحك مضحك 0
غاضب غاضب 0
حزين حزين 0
رائع رائع 0