تطور العلاقات العسكرية بين موسكو وطهران هل يمثل دعم عسكري أم ورقة ضغط استراتيجية؟

تعزيزات جوية روسية متطورة إلى إيران

أكتوبر 2, 2025 - 17:24
 0
تطور العلاقات العسكرية بين موسكو وطهران هل يمثل دعم عسكري أم ورقة ضغط استراتيجية؟

 

تشهد المنطقة تحولات عسكرية وسياسية لافتة مع وصول تعزيزات جوية روسية متطورة إلى إيران في وقت تتصاعد فيه التهديدات الإسرائيلية بشن ضربات داخل العمق الإيراني.

هذه التطورات تضع المنطقة على حافة احتمالات متباينة، بين مواجهة مفتوحة أو توازن ردع جديد يعيد رسم معادلات النفوذ.

خلفية التحرك الروسي

كشفت مصادر عسكرية وصول طائرات ميغ-29 وسوخوي-30 الروسية إلى قاعدة قرب شيراز.

اختيار هذه القاعدة يحمل أبعادًا استراتيجية كونها قريبة من مواقع حساسة، بينها منشآت نووية. 

وفق الخبراء، فإن هذه الطائرات تمنح إيران غطاءً جوياً إضافياً وتقلص من هامش المناورة الإسرائيلي في حال التفكير بضربة عسكرية.

التصعيد الإيراني – الإسرائيلي

جاءت هذه التحركات في أعقاب الهجوم الإيراني المباشر على إسرائيل باستخدام أكثر من 300 صاروخ ومسيّرة، ردت خلالها تل أبيب بتهديدات علنية باستهداف منشآت داخل إيران، بما فيها مراكز نووية. 

هذه المواجهة تمثل سابقة في طبيعة الصراع، إذ انتقلت من العمليات غير المباشرة إلى اشتباك مكشوف بين دولتين.

أبعاد التعاون الروسي – الإيراني

تطور العلاقات العسكرية بين موسكو وطهران لا يقتصر على تزويد مقاتلات.

 تقارير متقاطعة تتحدث عن:

  • اتفاقيات لتسليم سوخوي-35.

  • دعم تقني في مجال الأقمار الصناعية والدفاع الجوي.

  • تعاون متزايد في الحرب الإلكترونية.

هذاالتعاون العسكري يمثل تحول بالعلاقة إلى مستوى شراكة استراتيجية، مع اعتماد متبادل يتجاوز حدود التحالف الظرفي.

التحديات القائمة أمام إيران

رغم الدعم الروسي، تبقى إيران أمام عدة معوقات:

  • تراجع قدراتها الهجومية بعد تدمير منصات صاروخية خلال حرب الـ12 يومًا.

  • فجوة تقنية بين أنظمتها الدفاعية والتكنولوجيا الغربية.

  • استمرار الضغوط الاقتصادية والعقوبات التي تقيد إمكانيات التحديث العسكري.

هذه الثغرات تجعل إيران تعتمد بشكل متزايد على الدعم الروسي لتعويض القصور المحلي.

البعد الاستراتيجي

يمكن قراءة التحرك الروسي في أكثر من اتجاه:

  1. تعزيز محور المقاومة بغطاء عسكري يتجاوز الدعم السياسي.
  2. استثمار روسي في الفراغ الأمريكي المتزايد بالمنطقة.

ما هو رد فعلك؟

أعجبني أعجبني 0
لم يعجبني لم يعجبني 0
أحببته أحببته 0
مضحك مضحك 0
غاضب غاضب 0
حزين حزين 0
رائع رائع 0