عين للأنباء – طهران

كشف أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، عن السبب الرئيس وراء فشل المفاوضات النووية بين طهران والغرب، مؤكداً أن المباحثات اصطدمت بشروط "غير مقبولة" تمس الأمن القومي الإيراني.
وقال لاريجاني: "بُذلت كل الجهود في قضية آلية الزناد لتحقيق نتيجة، لكن الغربيين اشترطوا على إيران خفض مدى صواريخها إلى أقل من 500 كيلومتر، وفي الواقع، أرادوا نزع أهم سلاح دفاعي للشعب الإيراني، في حين أن هذه القضية مرتبطة بالأمن القومي."

وأوضح مراقبون أن تصريحات لاريجاني تعكس انتقال طهران من مرحلة الدفاع إلى مرحلة التحدي، وربما الرهان على الوقت لإعادة تشكيل واقع استراتيجي جديد يخدم مصالحها الإقليمية والدولية.

مطالب غير معقولة
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده لن تعود إلى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة ما دامت واشنطن تصر على "مطالب غير منطقية"، مشيراً إلى أن المحادثات المتوقفة في نيويورك جُمّدت بسبب التعنت الأميركي.
ونقلت وكالة تسنيم عن عراقجي قوله: "تم تعليق المحادثات التي كانت جارية مع الولايات المتحدة، وكذلك مفاوضات نيويورك، ولم تمضِ قدماً بسبب المطالب الأميركية المبالغ فيها."

اتصالات غير مباشرة 
وأشار عراقجي إلى أن طهران أجرت اتصالات عبر وسطاء مع المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، مؤكداً أن إيران "تلتزم على الدوام بالدبلوماسية والحلول السلمية"، رغم الجمود الراهن في المفاوضات.

يُذكر أن إيران والولايات المتحدة خاضتا خمس جولات من المفاوضات النووية غير المباشرة، انتهت بتصعيد عسكري خطير في يونيو الماضي، عندما شنّت إسرائيل والولايات المتحدة حرباً جوية استمرت 12 يوماً استهدفت مواقع نووية داخل الأراضي الإيرانية.

وفي تطور لاحق، كشف مصدر إيراني لوكالة رويترز أن عدة رسائل نُقلت إلى واشنطن عبر وسطاء لاستئناف الحوار خلال الأسابيع الماضية، لكن الأميركيين لم يقدّموا أي رد حتى الآن، ما يعزز مؤشرات الجمود وغياب الثقة بين الطرفين.

#إيران #الملف_النووي #علي_لاريجاني #عباس_عراقجي #واشنطن #المفاوضات_النووية #عين_للأنباء