عين للأنباء – بغداد

أعادت الهيئة الوطنية العليا للمساءلة والعدالة نشر صورة تاريخية مؤلمة تعود إلى عام 1983، تكشف إحدى أبشع الجرائم في عهد النظام السابق، حين أُعدم 36 طالباً من إعدادية الكاظمية للبنين بعد أن وُجدت على سبورة صفّهم عبارة “يسقط صدام”.

بلاغ يتحوّل إلى مأساة
وذكرت الهيئة في بيانها أن الطلاب، الذين تراوحت أعمارهم بين العاشرة والسادسة عشرة، أبلغوا مدير المدرسة بأن العبارة لم تُكتب من قبلهم، إلا أن المدير بادر إلى الاتصال بجهاز الأمن السياسي، ليُعتقل جميع من في الصف دون استثناء — حتى الطفل الجالس في الصف الأول.

أحكام إعدام جماعية 
وأضاف البيان أن محكمة الثورة المنحلة أصدرت بعد ثلاثة أشهر فقط أحكاماً بالإعدام الجماعي بحق الطلبة، وقد وُقعت جميعها بخط يد صدام حسين وبقلمه الأحمر الذي كان يكتب به عبارته الشهيرة: «تُقطع الرؤوس العفنة».

توثيق للذاكرة الوطنية
وأكدت الهيئة أن هذه القضية تمثل نموذجاً صارخاً لانتهاكات طالت الأبرياء خلال تلك الحقبة، مشددة على أن الهدف من إعادة نشرها هو توثيق الحقيقة وحماية الذاكرة الوطنية من النسيان، كي لا تتكرر المأساة.

واختتمت الهيئة بيانها بعبارة مؤثرة:

“هؤلاء الأطفال أُعدموا مرتين: مرةً برصاص الطغيان، ومرةً بصمت النسيان.”

#المساءلة_والعدالة #جرائم_النظام_السابق #ذاكرة_العراق #إعدادية_الكاظمية #حقوق_الإنسان #عين_للأنباء