عين للأنباء – كركوك

ساد الهدوء صباح السبت في ناحية التون كوبري (پِردي) شمال محافظة كركوك، عقب ليلة شهدت توتراً بين أنصار الأحزاب الكوردية والتركمانية، على خلفية رفع الأعلام الحزبية في مركز الناحية.

اشتباك محدود وتدخل أمني سريع

ذكرت مصادر محلية أن الأوضاع الأمنية مستقرة حالياً بعد مشاحنات اندلعت مساء الجمعة بين محتفلين من أنصار الطرفين في منطقتي تسعين وكوردستان، إثر قيام بعضهم برفع الأعلام الحزبية، ما أدى إلى احتكاكات تطورت إلى اشتباك بالأيدي دون وقوع إصابات تُذكر.
وأضافت المصادر أن السلطات الأمنية شكلت لجنة تحقيق للوقوف على ملابسات الحادث، فيما انتشرت قوات الجيش ومكافحة الشغب في عموم الناحية لضمان استقرار الأوضاع وعودة الحياة إلى طبيعتها.

دعوات للتهدئة وضبط النفس

وفي بيانٍ رسمي، دعا نائب رئيس مجلس النواب شاخوان عبدالله، جميع أبناء ناحية التون كوبري إلى التهدئة وضبط النفس، مؤكداً أن "پِردي كانت نموذجاً للتعايش والأخوة بين مكوناتها، ولن نسمح بأن تُستغل وحدتها من قبل من يسعى لإشعال الفتنة أو توظيف الأحداث لمصالح ضيقة".

وأشار عبدالله إلى أنه أجرى اتصالات مع قائد عمليات كركوك وعدد من مسؤولي الأحزاب، مؤكداً على ضرورة الاحتكام إلى العقل والحكمة والعمل بروح المسؤولية من أجل حماية استقرار المنطقة والحفاظ على السلم الأهلي.

عودة الهدوء تدريجيا

وأكدت مصادر محلية أن الهدوء عاد تدريجياً إلى الناحية بفضل التدخل الأمني السريع والاستجابة المجتمعية لدعوات التهدئة، في وقت شددت فيه أطراف سياسية على أن التون كوبري تمثل رمزاً للتنوع القومي والتعايش السلمي في كركوك، وأن الحفاظ على هذا التوازن يعد مسؤولية جماعية.

#كركوك #التون_كوبري #پِردي #السلم_الأهلي #العراق #عين_للأنباء