عودة "لعبة الموت" إلى مدارس مصر تُثير القلق مجددًا

 الظاهرة تعود بعد ثلاث سنوات من اختفائها

أكتوبر 24, 2025 - 09:52
 0
عودة "لعبة الموت" إلى مدارس مصر تُثير القلق مجددًا
لعبة الموت

عين للأنباء – القاهرة

عادت "لعبة الموت" أو ما تُعرف باسم "لعبة كتم الأنفاس" لتطل برأسها مجددًا في عدد من المدارس المصرية، بعد أن كانت قد سبّبت حالات وفاة مأساوية في عام 2022، حين انتشرت بشكل واسع بين المراهقين مدفوعة برغبة بعضهم في صناعة محتوى مختلف على تطبيق "تيك توك".
وقد أثار تداول مقاطع فيديو جديدة لطلاب يمارسون هذه اللعبة مخاوف من عودتها، رغم أن وزارة التربية والتعليم كانت قد نجحت في احتوائها سابقًا عبر إجراءات صارمة.

تحذيرات من محاولات إعادة اللعبة إلى الواجهة

الخبير في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقات الإنترنت أحمد عبد الفتاح أوضح أن معظم المقاطع المنتشرة حاليًا قديمة تعود إلى عام 2022، إلا أن البعض يسعى إلى إعادة نشرها لإحياء الظاهرة من جديد بين الطلاب، وهو ما وصفه بـ"الخطر الحقيقي" الذي يتطلب تدخلاً عاجلاً من الجهات المختصة.
وأشار عبد الفتاح إلى أن وزارة الداخلية قادرة على تتبع مصادر تلك المقاطع عبر أقسام الإنترنت وتكنولوجيا الاتصالات، مؤكدًا أن "الأمر يدق ناقوس الخطر داخل المدارس، ويستوجب تحركًا مشتركًا من الوزارة والأسر لحماية الأطفال".

العقوبات لا تزال سارية

من جانبه، قال محمود حسين، مستشار وزير التربية والتعليم الأسبق، إن اللعبة يجري الترويج لها حاليًا عبر فيديوهات قديمة، مضيفًا أن الوزارة كانت قد تصدّت لهذه الظاهرة في عام 2022 من خلال عقوبات رادعة وصلت إلى الحرمان من الامتحانات أو الفصل النهائي من التعليم.
وأكد أن تلك العقوبات لا تزال سارية المفعول حتى اليوم، مشيرًا إلى أن القانون المصري يفرض بدوره عقوبات صارمة على أي ممارسات تهدد الحياة، سواء من الطلاب أو من غيرهم.

 اللعبة غير منتشرة حاليًا ولكن الحذر واجب

مصدر مسؤول في وزارة التربية والتعليم نفى أن تكون اللعبة منتشرة حاليًا داخل المدارس، إلا أنه أكد أن الوزارة ترصد بدقة أي محاولات لإعادتها، مشيرًا إلى أن بعض مقاطع الفيديو يتم ترويجها على أنها حديثة بهدف جذب الأطفال لممارستها وتصويرها لتحقيق أرباح مالية من المشاهدات.
وشدد المصدر على أن الوزارة تواصل الرقابة الميدانية داخل المدارس، لا سيما خلال فترات الاستراحة، لمنع تكرار الظاهرة، داعيًا في الوقت نفسه الأسر إلى تحمّل مسؤوليتها التربوية في توعية الأبناء بخطورة هذه الألعاب.

 الانفصال الأسري أصل المشكلة

أما الطبيب النفسي مروان بدر فحذّر من أن الخطر لا يكمن في اللعبة ذاتها، بل في انفصال الأبناء نفسيًا واجتماعيًا عن أسرهم، الأمر الذي يدفعهم للبحث عن بدائل في فضاء الإنترنت.
وأوضح أن غياب التواصل الأسري يجعل الطفل فريسة سهلة لمحتوى خطير أو ألعاب قاتلة، مشيرًا إلى أن بعض الجرائم الحديثة، ومنها حادثة قتل طالب لزميله بالمنشار الكهربائي، كانت نتيجة تفكك أسري وإهمال الوالدين.

وتؤكد تقارير تربوية أن مواجهة مثل هذه الألعاب لا تتطلب فقط قرارات وزارية أو رقابة مدرسية، بل تعاونًا مجتمعيًا شاملًا يضم الأسرة والإعلام والمؤسسات التعليمية والأمنية، لوقف ما يُعرف بـ"ثقافة التحدي من أجل الشهرة" التي تهدد حياة جيل كامل.

#مصر #لعبة_الموت #كتم_الأنفاس #ألعاب_الإنترنت #وزارة_التربية_والتعليم #تيك_توك #عين_للأنباء

ما هو رد فعلك؟

أعجبني أعجبني 0
لم يعجبني لم يعجبني 0
أحببته أحببته 0
مضحك مضحك 0
غاضب غاضب 0
حزين حزين 0
رائع رائع 0