عين للأنباء – لندن

سياسية ومحامية بريطانية من أصول باكستانية، ولدت عام 1980، وتولت في سبتمبر/أيلول 2025 منصب وزيرة الداخلية البريطانية، لتكون أول امرأة مسلمة تصل إلى هذا الموقع السيادي الحساس.

المولد والنشأة
وُلدت شابانا محمود أحمد في 17 سبتمبر/أيلول 1980 بمدينة برمنغهام، لوالدين مهاجرين من ميربور في إقليم كشمير الباكستاني. عاشت طفولتها المبكرة في السعودية حيث عمل والدها مهندساً مدنياً في الطائف، قبل أن تعود العائلة إلى بريطانيا عام 1986 وتستقر في حي سمول هيث الفقير ببرمنغهام.
نشأت في بيئة سياسية فاعلة، إذ كان والداها من قدامى أعضاء حزب العمال، وشغل والدها رئاسة فرع الحزب في المدينة، الأمر الذي أتاح لها الانخراط المبكر في العمل الحزبي.

المسيرة السياسية
انتُخبت محمود عام 2010 عضواً في البرلمان عن حزب العمال، وسرعان ما برز اسمها في حكومة الظل، فتولت حقائب التعليم العالي والخزانة والشؤون الداخلية، قبل أن تستقيل عام 2015 إثر خلافات مع قيادة الحزب. عادت للواجهة السياسية عام 2021 مع صعود كير ستارمر، وأسندت إليها مهام بارزة بينها منسقة الحملة الوطنية.
في سبتمبر/أيلول 2023، شغلت منصب وزيرة الدولة للعدل في حكومة الظل، ومع فوز حزب العمال بالسلطة عام 2024، عُينت اللورد المستشار ووزيرة الدولة للعدل، لتصبح أول مسلمة تتولى هذا المنصب التاريخي.

الإصلاحات والملفات الحساسة
باشرت محمود سلسلة إصلاحات جريئة في منظومة العدالة الجنائية، من بينها تخفيف اكتظاظ السجون عبر الإفراج المبكر، وتطوير برامج إعادة التأهيل، وإجراءات خاصة بمرتكبي الجرائم الجنسية.
وفي التعديل الوزاري في سبتمبر/أيلول 2025، رُقيت إلى وزارة الداخلية، حيث أوكلت إليها ملفات معقدة تتعلق بالهجرة واللجوء والأمن الوطني، إلى جانب الإشراف على جهاز الشرطة في إنجلترا وويلز.

المواقف والاتجاهات
تتبنى شابانا محمود مواقف داعمة لحقوق الفلسطينيين وحق تقرير المصير في كشمير، وتميل إلى نهج اجتماعي محافظ، مع تشديدها على تحقيق العدالة الاجتماعية وإتاحة الفرص المتساوية. كما تُعرف بمواقفها الحازمة تجاه سلامة الأحكام القضائية وتحسين منظومة حقوق الإنسان.

#شابانا_محمود #بريطانيا #وزارة_الداخلية #السياسة_البريطانية #عين_للأنباء