سباق الأسلحة الفرط صوتية.. هل تغيّر إيران معادلة القوة في الشرق الأوسط؟
سباق تطوير الأسلحة الفرط صوتية
عين للأنباء – تقارير دولية
تشهد الساحة الدولية تصاعدًا محمومًا في سباق تطوير الأسلحة الفرط صوتية، التي تُعد من أكثر التقنيات العسكرية تقدمًا وخطورة في العصر الحديث، نظرًا لسرعتها الهائلة وقدرتها على المناورة التي تجعل اعتراضها مهمة شبه مستحيلة.
وفي هذا السياق، تبرز إيران كأحد أبرز اللاعبين الجدد في هذا المضمار، بعد أن أعلنت عن تجارب ناجحة لصواريخ متطورة، في وقت تواصل فيه كل من الولايات المتحدة وإسرائيل العمل على برامج مشابهة، بما يثير تساؤلات عن موقع طهران في هذا السباق العسكري.
◼️ خلفية الصراع
أوضح تقرير لمجلة ناشونال إنتريست الأميركية أن واشنطن وتل أبيب تعكفان على تطوير أسلحة ليزر متقدمة للتصدي للصواريخ الفرط صوتية، إلا أن هذه التقنية ما تزال بعيدة عن التطبيق العملي.
في المقابل، تقول إيران إنها تمكنت من إنتاج صواريخ فرط صوتية جاهزة للاستخدام، وهو ما يمثل – بحسب خبراء – تهديدًا استراتيجيًا مباشرًا لإسرائيل.
◼️ حرب الــ12 يوما
في يونيو الماضي اندلع نزاع قصير بين إسرائيل وإيران عُرف إعلاميًا بـ"حرب الأيام الاثني عشر"، انتهى بعد تدخل سلاح الجو الأميركي عبر عملية معقدة سميت "مطرقة منتصف الليل" نفذتها قاذفات "بي 2 سبيريت" الشبحية ضد منشآت نووية إيرانية مشبوهة.
غير أن محللين أكدوا أن تلك الضربات لم تحقق الهدف المعلن، إذ أخّرت البرنامج النووي الإيراني 6 أشهر إلى عامين فقط، لكنها لم تدمره بالكامل كما صرح الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب.
◼️ الصواريخ الإيرانية
أبرز ما أثار الجدل مؤخرًا هو إعلان طهران عن صاروخ فرط صوتي جديد أطلقت عليه اسم "خر الزمان"، الذي تصفه وسائل الإعلام الإيرانية بأنه أقوى أسلحتها الرادعة.
وحسب تقارير غير مؤكدة، يتميز الصاروخ بقدرات لافتة:
-
مدى يصل إلى 3000 كيلومتر.
-
سرعة تفوق 12 ماخ.
-
قدرة على حمل 80 رأسًا حربيًا بوزن 70 كغ لكل رأس.
-
إمكانية ضرب أهداف في أقل من 10 دقائق من لحظة الإطلاق.
ويُعتقد أن هذه الخصائص تجعل أنظمة الدفاع مثل القبة الحديدية الإسرائيلية أو باتريوت الأميركية أقل فعالية.
◼️مدن الصواريخ
تكشف التطورات أن إيران اعتمدت على مدن صاروخية تحت الأرض لحماية ترسانتها من الضربات الجوية، حيث بقيت معظمها سليمة رغم الهجمات الإسرائيلية السابقة.
كما تعتمد على تقنيات الدفع بالوقود الصلب ومركبات إعادة الدخول القابلة للمناورة، ما يمنحها القدرة على اختراق أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة.
◼️ تهديد إسرائيل
يرى محللون أن صاروخ "خر الزمان" يغطي المسافة بين طهران وتل أبيب خلال أقل من عشر دقائق، ما يقلل هامش الإنذار المبكر ويجعل إجراءات الإخلاء أو الردع شبه مستحيلة.
وبذلك، يمثل هذا السلاح – إن صحت مواصفاته – تحولًا استراتيجيًا في موازين القوى، معززًا قدرة إيران على الردع وفتح الباب أمام سباق تسلح إقليمي جديد.
#إيران #إسرائيل #الأسلحة_الفرط_صوتية #خر_الزمان #سباق_التسلح
ما هو رد فعلك؟
أعجبني
0
لم يعجبني
0
أحببته
0
مضحك
0
غاضب
0
حزين
0
رائع
1





