الكرمة يحرق سوق اللاعبين بصفقات مرتفعة السعر

يبدو أن القائمين على نادي الكرمة الصاعد حديثًا لدوري نجوم العراق يسعون لتكرار تجربة نادي الرشيد

 0
الكرمة يحرق سوق اللاعبين بصفقات مرتفعة السعر

بقلم: أسعد الدلفي


يبدو أن القائمين على نادي الكرمة الصاعد حديثًا لدوري نجوم العراق يسعون لتكرار تجربة نادي الرشيد عبر بذل المال بشكل جنوني، مما تسبب في ارتفاع أسعار اللاعبين في سوق الانتقالات.

وكانت خطوة الحصول على خدمات الكابتن أيمن حسين خطوة كبيرة وملفتة، في صفقة انتقال حر قادمًا من نادي الخور القطري، خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية. وأعلن النادي أن الصفقة كلفت مليار و300 مليون دينار عراقي.

كما أتم الكرمة صفقة مع مهاجم المنتخب الأردني علي علوان بمبلغ ضخم وصل إلى 450,000 دولار، إضافة إلى تعاقده مع اللاعب علي محسن مدافع الزوراء لتدعيم صفوفه.


في وقت سابق تعاقد النادي مع لاعبين محليين مميزين مثل أحمد مكنزي من النجف، وأموري فيصل، فضلاً عن الثنائي من الطلبة لؤي العاني وكرار عامر.


من أين تتدفق الأموال؟

تأسس نادي الكرمة في عام 2020، وهو فريق كرة قدم عراقي مقره الكرمة بمحافظة الأنبار.

رئيس النادي هو مثنى ريكان الحلبوسي، شقيق رئيس البرلمان العراقي السابق، وأحد الشخصيات السياسية البارزة من الطائفة السنية. وهو الرئيس الفخري للنادي والداعم الرئيسي لمسيرته.

تُشير مصادر إلى أن هذا الدعم المالي الضخم ينبع من رغبة حقيقية في تحويل النادي إلى واجهة رياضية لمحافظة الأنبار.


وفقًا للمصادر، تُقدّر الميزانية المخصصة لنادي الكرمة خلال الموسم المقبل بنحو 10 مليارات دينار عراقي (ما يعادل حوالي 6.8 مليون دولار أمريكي).

وهي ميزانية ضخمة تُوَجَّه لدعم التعاقدات الجديدة.

وفي إطار تجديد دماء الفريق، أعلن الكرمة رحيل 17 لاعبًا دفعة واحدة ضمن مشروع إعادة هيكلة شامل يستهدف استقدام أسماء قادرة على رفع مستوى الأداء والمنافسة على الألقاب.


التوجه نحو نجوم منتخب الأردن

ضم النادي صفقة لافتة بضم المهاجم الأردني الدولي علي علوان من نادي الوحدات الأردني، بعقد قيمته نحو 450 ألف دولار أمريكي وفق تصريح وكيله الإعلامي.

ويأتي التوقيع ضمن خطة الكرمة لدعم الهجوم بعناصر ذات خبرة دولية وقادرة على صناعة الفارق في المباريات الكبرى.

كما تعاقد مع مواطني علوان:

  • إبراهيم سعادة (خط الوسط)، الاسم المميز القادر على ضبط إيقاع اللعب،

  • ومحمد أبو حشيش (الظهير الأيسر)، الذي لفت الأنظار بسرعته وقوته البدنية وقدرته على التأثير الدفاعي والهجومي، ويعتبر من أبرز الأظهرة في الدوري الأردني.


الهدف القادم: الفوز بالدوري

أكدت تقارير إعلامية أن إدارة الكرمة وضعت التتويج بلقب الدوري العراقي هدفًا مباشرًا للموسم الجديد، وهو ما يفسر التعاقدات الكبيرة والميزانية المعلنة.

وتسعى الإدارة أيضًا للتعاقد مع محترفين أفارقة وأمريكيين من أمريكا الجنوبية في الأيام المقبلة.


وبالرغم من الإمكانات المالية الكبيرة والخطة الطموحة، يواجه النادي تحديًا لوجيستيًا يتمثل في عدم امتلاكه ملعبًا خاصًا بعد، حيث يلعب في ملاعب بديلة، ما يفرض تحديات على الاستقرار الفني والتدريبي.

وتخطط الإدارة لبناء ملعب خاص في مدينة الكرمة خلال السنوات القادمة بهدف توفير بيئة ملائمة للفريق الأول، وتعزيز حضور النادي محليًا وقاريًا.


هل تحوّل نادي الكرمة إلى منصة انتخابية؟

يثير تزايد الإنفاق الكبير تساؤلات حول ما إذا كان نادي الكرمة أصبح منصة انتخابية تستغلها شخصيات سياسية، وواجهة لضخ الأموال تحت غطاء الاستثمار الرياضي.

التشابه مع نوادي الدولة في عهد عدي صدام حسين يبرز، حيث كانت الفرق تُدار كأدوات سلطة أكثر منها مؤسسات رياضية.


يُعتبر النادي أداة للاستغلال السياسي والانتخابي في محافظة الأنبار، حيث تستخدم الأنشطة الرياضية في الدعاية الانتخابية، خاصة بين الشباب.

ودفع الصرف المبالغ فيه على لاعبين لا يمتلكون حتى الحد الأدنى من التأثير الفني، إلى موجة تندر كبيرة بين الجماهير، مع عبارات ساخرة مثل:
"بعد ناقص ميسي ينتقل للكرمة!"، في إشارة إلى الأسعار والصفقات الباهظة.


وفقًا لمراقبين رياضيين، فإن سلوك نادي الكرمة يشكل تهديدًا لاستقرار الأندية العراقية، ويخلق فوضى في سوق الانتقالات.

ويشيرون إلى أن بعض اللاعبين بدأوا بالمطالبة بإعادة التفاوض أو التصعيد، مما يُضعف الالتزام الفني ويزيد الاحتقان بين الفرق المنافسة.

ما هو رد فعلك؟

أعجبني أعجبني 0
لم يعجبني لم يعجبني 0
أحببته أحببته 0
مضحك مضحك 0
غاضب غاضب 0
حزين حزين 0
رائع رائع 0