عين للأنباء – متابعات

كشفت وثائق أمنية حديثة عن أسلوب الاستخبارات الإيرانية في تجنيد عملاء داخل إسرائيل، بدءًا من رسائل نصية بسيطة وعروض مالية، وصولًا إلى مهام خطيرة شملت التخطيط لاغتيال علماء ومسؤولين إسرائيليين بارزين.

تجنيد عبر تطبيقات التواصل

تشير الوثائق إلى أن عمليات التجنيد بدأت غالبًا برسالة عبر تطبيق تلغرام، تتبعها عروض مالية مغرية تبدأ من مئات الدولارات وتصل إلى عشرات الآلاف مقابل تنفيذ مهام تتدرج من التصوير إلى التخريب والاغتيال.

تصعيد تدريجي في المهام

من بين المهام التي طُلبت من المجندين:

• البحث عن حقائب مدفونة مقابل 1000 دولار.

• تصوير منشآت أمنية مثل ميناء حيفا، وقاعدة نيفاتيم، ومقر الاستخبارات العسكرية في غليلوت.

• محاولة اغتيال عالم نووي في معهد وايزمان، كان لاحقًا هدفًا لضربة صاروخية إيرانية.

إحباط محاولات اغتيال

في إحدى العمليات، عرضت طهران 60 ألف دولار مقابل تنفيذ عملية اغتيال بحق عالم نووي وأسرته، تليها حرق منزلهم، لكن التنفيذ فشل بعد تصدي الحرس الأمني.

الشاباك: "إيران ترشّ العملاء عشوائيًا"

قال مسؤول في جهاز الشاباك إن "إيران كانت تُرسل عروضها بشكل عشوائي على أمل إصابة أهداف قابلة للتجنيد"، مضيفًا أن العديد من المجندين لم يكونوا على وعي كامل بحجم المهام الموكلة إليهم.

أول حكم قضائي ضد عميل مزدوج

الشخص الوحيد الذي صدر بحقه حكم نهائي حتى الآن هو مردخاي موطي مامان (72 عامًا)، الذي أُدين بالسفر إلى إيران والتواصل مع ضباط استخبارات مقابل 400 ألف دولار، لتنفيذ عملية اغتيال. وقد حكم عليه بالسجن 10 سنوات.

إسرائيل تحاكم علنًا.. وطهران تُعدم سرًا

في المقابل، أعلنت إيران أنها اعتقلت أكثر من 700 شخص بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، وأعدمت ستة منهم، دون الكشف عن تفاصيل المحاكمات. ويرى مراقبون أن إسرائيل اختارت المحاكمة العلنية لتكشف أسلوب طهران ولردع محاولات اختراق قادمة.