أكاديميون من ذي قار.. الأستاذ الدكتور يحيى عبد الرضا أنموذجًا
مما لا شك فيه؛ أن العلم هو من يبني الشعوب ويؤسس لدولة متطورة يقودها صناع الحياة

بقلم: وضحة البدري
إنَّ الأستاذ هو نبراس العلم الذي ينير دروب المعرفة في مسيرة طلابه التعليمية، والمرشد الأمين الذي يقودنا نحو آفاق النجاح والتميز.
الأستاذ الدكتور يحيى عبد الرضا عباس الخفاجي، حاصل على شهادة البكالوريوس في العلوم (علوم الحياة) من جامعة البصرة، ومن ذات الجامعة حصل على الماجستير في الأحياء المجهرية، وعلى الدكتوراه في الأحياء المجهرية الطبية.
عرفت هذا الشخص أباً وأستاذاً لا يتردد في تقديم النصح والمشورة، ولا في الإجابة العلمية لمن يطلبها منه.
سَبّاق لزرع حب التعلم في نفوسنا، والتشجيع على التفكير والابتكار.
قد يبدو للبعض اتصافه بالحزم الشديد، لكنه في الواقع يتصف بطيبة القلب، وحب الخير، ومساعدة الآخرين.
لقد عكس في سلوكه القيم والأخلاق النبيلة، وكان مثالاً يُقتدى به، ونبراسًا يُقتبس من علمه كشعلة وضّاءة تحفزنا على اكتشاف مواهبنا الكامنة.
كل ذلك ترك بصمة في حياة طلابه، بل أسهم في بناء شخصياتهم وتشكيل مستقبلهم المشرق، بنور العلم والمعرفة، وخلاصة التجارب المتراكمة.
الإنجازات الإدارية والأكاديمية:
أما في الجانب الآخر، وهو العمل وفن الإدارة، المقرون بالإخلاص والنزاهة والحرص وروح المسؤولية العالية؛ فقد أهّله كل ذلك لتبوء العديد من المناصب التي خدم فيها أبناء مدينته ووطنه بكل تفانٍ، منها:
-
رئيس قسم صحة المجتمع في المعهد التقني في الناصرية للفترة 1999 – 2009.
-
عميد المعهد التقني في الناصرية للفترة 2014 – 2019، حيث عمل على تطوير البنى التحتية، وخلق بيئة تعليمية مناسبة، وتطوير الأقسام العلمية والمختبرات، بما في ذلك إنشاء مختبر متقدم لفحوصات DNA.
-
عميد الكلية التقنية الجنوبية، وكان هو المؤسس لها.
-
مؤسس جامعة الشطرة ورئيسها عام 2018.
-
رئيس جامعة ذي قار للفترة 2019 – 2024، والتي شهدت قفزات نوعية، خصوصًا خلال فترة جائحة كورونا، من خلال الحفاظ على استمرارية التعليم بوسائل إلكترونية، رغم قساوة الظروف عالميًا.
البحوث والإنتاج العلمي:
أشرف الدكتور الخفاجي على العديد من رسائل الماجستير وأطاريح الدكتوراه، وشارك في لجان مناقشة متعددة على مستوى الدراسات العليا.
ألّف كتابًا بعنوان:
"الانتشار المصلي والتنميط الجيني لفيروس التهاب الكبد الوبائي نوع C" عام 2012.
وله أكثر من خمسين بحثًا علميًا منشورًا في المجلات العلمية العراقية والعالمية، وشارك في العديد من الدورات المتخصصة والمؤتمرات العلمية داخل وخارج العراق.
التكريم والتقدير:
حصل الدكتور يحيى عبد الرضا الخفاجي على ما يقارب الأربعين كتاب شكر وتقدير، من جهات عليا مثل:
رئاسة الوزراء، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، جامعات عراقية مختلفة، إضافة إلى مؤسسات ودوائر غير تعليمية.
وأخيرًا...
وكما قال مصطفى السباعي:
"الأخلاق أولاً، ثم العلم والكفاءة، هذا هو مفتاح السعادة للأفراد والحكومات والجماهير".
ويبقى الخلق العالي الذي تحلّى به الدكتور الخفاجي هو الجوهر الأساس للإنسان، وبه يبرز معدنه الحقيقي والأصيل، ويعززه العلم المقرون بالكفاءة، ليكون صاحبها ذو شأن متميز في تقديم الأفضل لأبناء الوطن كافة.
ما هو رد فعلك؟






