كسب المباراة الإقصائيّة مشروط بالتهيئة النفسيّة
عين نيوز


ممتاز توماس
هناك معايير وحسابات وتقييم لمباريات الفرق في دوري المجموعات، يتم فيها تحليل النتائج والمستويات والفرق المتبارية والأخطاء والاهداف وجس نبض المعنويات وكثير من الأمور الفنية التي تميّز كل فريق عن غيره والطريقة والآلية التي لعب فيها مع منافسيه، ومن خلال تحليل كل هذه الأمور سنتوصل الى آليات وتوضيحات وتفسيرات لكل أساليب اللعب والأخطاء واللاعبين المميّزين والخطرين والهدافين وقوة خطوط الفريق والأسلوب المكشوف والواضح للعيان وخبراء اللعبة معاً.بالطبع في دوري المجموعات تلعب الفرق بهدوء وحذر وتحاول الخروج من المباريات بأفضل النتائج وأقل التضحيات والإصابات لغرض الوصول للدور الثاني باطمئنان.
إن أغلب الفرق تحاول مع مدربيها نسيان الماضي (دوري المجموعات) وتركّز في المباريات الإقصائية (الفرصة الاخيرة التي لا تقبل القسمة على اثنين) .وبالطبع فإن هناك مفاجآت ومتغيّرات طفيفة ستحاول بعض الفرق اللجوء إليها لعدم كشف المستور وكل شيء جديد يربك حسابات الفرق الاخرى المنافسة، وبالطبع كل اُسلوب لعب فيه تغيير أو تجديد يجب أن يتدرّب عليه اللاعبون ويفهمون الغرض والهدف من تطبيقه، وكلما ينجح اللاعبون في التطبيق قرّبهم من النجاح والفوز والاستمرار في البطولة.
إن المباريات الإقصائية تعتبر طريقاً من ممرّ واحد وليس فيه خط عودة أو فرصة ثانية أو تعويض، لذا تحاول كل الفرق عندما تواجه بموقف حرج أن تستخدم كل أسلحتها واحتياطها لتبقى آمالها قائمة في البطولة.
إن الأدوار الإقصائية تحتاج الى التفكير والتأمّل والقراءة الصحيحة من قبل المدربين وكذلك التوظيف الصحيح والجيد للاعبين المتهيّئين نفسياً لكسب النتيجة قبل التحضير بدنياً وتكتيكياً، ونحتاج للخبرة في هذا الدور الصعب والمعقّد الذي يحتاج لحلول وحسابات متوازنة وربما يحتاج للتغيير والتحوير إن لم يوفق الفريق في هضمها وفهمها وتطبيقها حرفيا (لا يجب الانتظار طويلاً) لأن الحلول يجب أن تكون مبكّرة وقبل أن تتفاقم وتتغير النتيجة بحيث يكون من الصعب تداركها.
إن الكلام ورسم الستراتيجيات على الورق لا يخدم الفريق بصورة متكاملة ما لم يتم تطبيقها والتدرّب عليها مرّات ومرّات لحين أن تصبح عادية لجميع اللاعبين، لأنّ الكلام شيء والتطبيق شيء آخر، وليس هناك أسوأ من مدرب يحاول أن يطلب من لاعبيه اتباع خطة ما أو أسلوب لعب لم يألفه الفريق من قبل ولَم ينجح في تطبيقه بالتدريب، وأحيانا يتمكن الفريق المنافس من كشف مخططك ويحاول عمل خطة عكسية تُحبط وتفشل خطّتك.
كلّ الحسابات واردة في المباريات التي لا تتحمّل الأخطاء والهفوات والتعقيدات، وفي النهاية سينجح الفريق الذي يكون بسيطاً في توظيفه للاعبين وتحفيزهم وحشدهم والالتزام بالنظام والتنظيم في كل خطوطه.
ما هو رد فعلك؟






