أزمة فنزويلا تساعد على استقرار أسعار النفط
عين نيوز


8.3 مليار دولار استثمارات بتروناس فـي صناعة النفط العراقية
متابعة المدى
رغم مرور أسبوع على اندلاع أزمة سياسية عميقة في فنزويلا –أكبر احتياط عالمي من النفط والغاز-، فإن مؤشرات أسعار النفط في الأسواق الدولية شهدت تحركات واقعية طفيفة، مستندة إلى قاعدة العرض والطلب الدورية، وسط تأكيدات بأن تدفق صادرات النفط من فنزويلا لم تتأثر بإعلان رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية (البرلمان) خوان غوايدو نفسه رئيساً انتقالياً لفنزويلا، في خطوة وصفها نظام الرئيس نيكولاس مادورو بأنها “انقلاب مدعوم أميركياً”، إذ سجّل سعر مؤشر خام نفط “برنت” عند الإغلاق ليل الجمعة سعر 61.5 دولار.
ووفق خبراء في الاقتصاد حول العالم فإن تعطل مصافي النفط الفنزويلية إذا ما ساءت الأمور الأمنية، وحدث صدام عسكري في الداخل الفنزويلي بين قوات مؤيدة لمادورو وغوايدو سيعرّض أسعار النفط عالمياً لصدمة عنيفة ترتفع معها الأسعار إلى مستويات كبيرة جداً، فيما يمكن للأسعار أن تصعد صعوداً إضافياً إذا حدثت سيناريوهات كارثية في فنزويلا، أو طالت فترة الاضطراب السياسي، وسط انقسام دولي بشأن تأييد مادورو وغوايدو.
يُشار إلى أن فنزويلا تنتج نحو ثلاث ملايين برميل من النفط يومياً، إذ لا توجد خطط لدى منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” قادرة على تعويض حصة فنزويلا في حال توقفها، وهو الأمر الذي سيرفع الطلب العالمي على النفط، وسيصعد بأسعار النفط إلى أعلى مستوى وسط تقديرات تقول إن سعر البرميل ربما يصل إلى المائة دولار وفق توقعات أولية بانتظار معرفة مسار الأزمة في فنزويلا.
من جانب آخر بلغت استثمارات شركة "بتروناس" في صناعة النفط والغاز في العراق 8.3 مليارات دولارات، فيما رفعت الشركة انتاج الغراف النفطي إلى 118.5 برميل يومياً.
وقال الرئيس الاقليمي لعمليات العراق عبد مالك بن جعفر إن "شركة بتروناس الماليزية العاملة في حقل الغراف النفطي في محافظة ذي قار حققت أعلى كمية تصدير والبالغة 118.5 برميل يومياً، في حين تمكنت الشركة من تحقيق أعلى انتاج يومي والبالغ 103.3 برميل في كانون الأول ٢٠١٨ وذلك بعد الانتهاء من حفر 22 بئراً، مؤكداً أن العمليات والصحة والسلامة والبيئة (HSE) تظل العناصر الأساسية في أعمال بتروناس إذ نسعى جاهدين لضمان تشغيل مرافقنا وخدماتنا بأمان وبما يتوافق مع المتطلبات التنظيمية وممارسات أفضل في مجال الصحة والسلامة والبيئة".
وأضاف جعفر، "في جميع مشاريعنا التي تشهد توسعاً سريعاً ونمواً، قامت بتروناس بتنفيذ برامج اجتماعية وبيئية مختلفة وبنجاح، ومسترشدين بإطار استدامة الشركات لدينا نقوم بتنفيذ أعمالنا بطريقة مسؤولة اجتماعيا وشاملة لصالح الأجيال الحالية والمستقبلية".
وأوضح إن "الشركة استثمرت نحو 150 ألف دولار اميركي خلال 2018 ضمن برامج تحت مسمى (CSR) الخاص بالمنافع الاجتماعية التي تستفيد منها منطقة الحقل". وتعتزم الشركة توسيع أنشطة الأعمال التجارية في العراق والتي تشمل تطوير التكنولوجيا والإنتاج، وتتضمن جهود عمليات الاستخراج في الغراف إضافة الى حقول حلفاية وبدرة. وذكرت شركه بتروناس في تقرير سابق لها بصفتها مشغل حقل الغراف النفطي إنها نجحت في الوصول الى أول انتاج نفطي تجاري في 31 اب 2013 بعد توقيعها عقد خدمة التطوير والإنتاج (DPSC) لمنطقة العقد (الغراف) في شباط 2010 إذ استثمرت حتى الآن ما يقارب 8.3 مليار دولار في صناعة النفط والغاز في العراق.
وأكدت الشركة في التقرير إن "حقل الغراف النفطي ينتج معدل سنوي متوسط يصل إلى 100الف برميل يومياً، ويسهم حتى الآن بمبلغ 178 مليون برميل من الصادرات التراكمية العراقية"، متوقعة إن يزيد هذا المعدل إلى أكثر من الضعف ليصل إلى ذروة الإنتاج المستهدفة التي تبلغ 230 ألف برميل يومياً بحلول الربع الأخير من عام 2020 على توقع بان يبقى معدل الإنتاج مستقراً عند هذا المستوى لما بعد عام 2030.
ما هو رد فعلك؟






