وكالة عين للانباء - تل ابيب

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، بدء مرحلة جديدة من التصعيد العسكري في قطاع غزة، قائلاً: "الآن تفتح بوابات الجحيم في غزة". وجاء ذلك بعد ساعات من بث كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تسجيلاً مصوراً لأسير إسرائيلي داخل مدينة غزة.

شروط إسرائيلية
وأكد كاتس في تصريحات على منصة "إكس" أنه أصدر أول بلاغ لإخلاء مبنى متعدد الطوابق قبل استهدافه، ملوّحاً بأن العمليات ستتصاعد تدريجياً حتى "تقبل حماس شروط إسرائيل"، وفي مقدمتها إطلاق سراح الأسرى ونزع سلاح الحركة، وإلا فستواجه "تدميراً كاملاً"، على حد وصفه.

خطط عسكرية تدريجية
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر أمني أن سلاح الجو بدأ فعلياً عملية لتدمير المباني العالية في غزة، فيما ذكرت القناة 14 أن الخطة العسكرية ستنطلق بغارات جوية تتبعها عملية برية، وسط توقعات بصدور بلاغ رسمي قريب بإجلاء سكان غزة نحو الجنوب.

فيديو القسام ورسالة الأسرى
الفيديو الذي بثته القسام أظهر الأسير غاي دلال داخل سيارة تسير وسط ركام المباني، حيث قال: "نحن لسنا أسرى لدى حماس بل لدى حكومة نتنياهو وبن غفير وسموتريتش". وأكد أن أي هجوم إسرائيلي على غزة يعني "موت الأسرى"، مشيراً إلى وجوده مع ثمانية آخرين يواجهون المصير ذاته.
كما ظهر أسير إسرائيلي آخر في التسجيل قرب مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة، حيث تبادل الحديث مع دلال مؤكداً أن ما يجري "لا يمكن استيعابه".

أرقام متباينة
وتقدّر إسرائيل أن عدد الأسرى لديها في غزة يبلغ 48 أسيراً، بينهم 20 على قيد الحياة، بينما يحتجز الاحتلال نحو 11,100 أسير فلسطيني في سجونه، يعاني كثير منهم من التعذيب والإهمال الطبي، وأدى ذلك إلى وفاة عدد منهم داخل المعتقلات.