حماس تستعيد السيطرة على أجزاء من غزة وسط تصاعد التوترات الداخلية
اشتباكات بين الحركة وعدد من العشائر المحلية المعارضة
عين للأنباء – غزة
استعادت حركة حماس سيطرتها على أجزاء من قطاع غزة غير الخاضعة للاحتلال الإسرائيلي مع بدء سريان وقف إطلاق النار، وسط تصاعد التوترات الأمنية وتنامي الغموض حول مستقبل القطاع في حال تنفيذ عملية نزع السلاح.
انتشار ميداني مكثف
رُصدت قوات الأمن الداخلي التابعة لحماس في شوارع مدينة غزة خلال عطلة نهاية الأسبوع، فيما أفادت تقارير متعددة بوقوع اشتباكات بين الحركة وعدد من العشائر المحلية المعارضة.
وقالت الجبهة الداخلية الفلسطينية، وهي قناة تابعة لحماس على تطبيق تليغرام، إن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على "عدد من العملاء والمتعاونين" بتهمة التجسس لصالح إسرائيل والمشاركة في اغتيال عناصر من المقاومة.
وأكدت القناة أن "حملة ميدانية واسعة النطاق" تجري في مختلف مناطق القطاع من شماله إلى جنوبه لتعقب المتورطين، فيما أظهرت مقاطع مصورة عناصر مسلحة وملثمة من الحركة تجوب الأسواق وتتعامل مع السكان المحليين.
تحديات داخلية
وعلى الرغم من الخسائر التي تكبدتها الحركة خلال الحرب، فإن حماس لا تزال تحكم القطاع بقبضة حديدية.
ونقلت شبكة CNN عن مصادرها أن الحركة نفذت إعدامات ميدانية بحق لصوص مزعومين، في مؤشر على استمرار نفوذها الأمني.
كما أعلنت وزارة الداخلية التابعة لحماس عن عفو عام لمدة أسبوع يبدأ الاثنين، يشمل أعضاء العصابات الإجرامية "غير المتورطين في الدماء أو القتل"، في خطوة وُصفت بأنها محاولة لإعادة ضبط الأمن الداخلي.
اشتباكات قبلية
تواجه حماس منذ أشهر تمردًا من بعض العشائر، خصوصًا في جنوب غزة، حيث تلقت بعض هذه الجماعات دعماً غير مباشر من الجيش الإسرائيلي.
وأفادت تقارير بوقوع اشتباكات في منطقة الصبرة بين قوات الأمن وعائلة بارزة، أسفرت عن مقتل محمد عماد عقل، نجل أحد القادة العسكريين في الحركة.
كما حاصرت قوات حماس حيّ عائلة دغمش مساء الجمعة، ما أدى إلى سقوط قتلى وانتشار كثيف للمسلحين قرب المستشفى الأردني.
وفي المقابل، رفضت مجموعة معارضة تُعرف باسم "القوات الشعبية" إلقاء سلاحها، متحدية سلطة حماس ومعلنة نيتها "أن تكون بديلاً للحركة".
نزع السلاح
ما زال مستقبل الأمن الداخلي في غزة غير واضح، خصوصًا مع مطالبة إسرائيل المستمرة بنزع سلاح حماس، ورفض الحركة لذلك.
وتقترح خطة السلام الأميركية المكونة من 20 بندًا – التي أعلنها الرئيس السابق دونالد ترامب الأسبوع الماضي – منح عفوٍ لأعضاء حماس الذين يلتزمون بالتعايش السلمي وينزعون سلاحهم.
كما تنص الخطة على إنشاء قوة دولية لتثبيت الاستقرار (ISF) تشرف على نزع السلاح وتدريب قوات الشرطة الفلسطينية، إلا أن تفاصيل هذه القوة وآلياتها الميدانية ما زالت غامضة، وسط تحذيرات من أن تطبيقها قد يستغرق شهورًا طويلة بسبب الدمار الواسع والأزمة الإنسانية الخانقة.
وبينما يسود وقف إطلاق النار المشهد الراهن في غزة، تبقى الأسئلة مفتوحة حول من سيمسك بزمام الأمن، وكيف يمكن التوفيق بين واقع السيطرة الميدانية لحماس والجهود الدولية لإعادة بناء واستقرار القطاع.
#غزة #حماس #وقف_إطلاق_النار #الصراع_الفلسطيني_الإسرائيلي #نزع_السلاح #الشرق_الأوسط
ما هو رد فعلك؟
أعجبني
0
لم يعجبني
0
أحببته
0
مضحك
0
غاضب
0
حزين
0
رائع
0





