حسين: واشنطن لم تدر ظهرها للعراق.. وعلاقات بغداد الإقليمية تتحول من التوتر إلى الوساطة

رفض بغداد لموقف الإدارة الأمريكية الرافض لمبدأ حل الدولتين

أكتوبر 7, 2025 - 11:49
 0
حسين: واشنطن لم تدر ظهرها للعراق.. وعلاقات بغداد الإقليمية تتحول من التوتر إلى الوساطة

عين للأنباء – بغداد

أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أن العلاقات بين العراق والولايات المتحدة "متجذّرة وتقوم على مصالح مشتركة"، نافياً أن تكون واشنطن قد أدارت ظهرها لبغداد، ومشيراً إلى أن العلاقة بين البلدين تمرّ بمرحلة إعادة تنظيم وتقييم متبادل.

 القضية الفلسطينية

أوضح حسين أن العراق لم يشارك في الاجتماع الذي عقده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع عدد من الدول العربية والإسلامية بشأن غزة، معللاً ذلك بـ"رفض بغداد لموقف الإدارة الأمريكية الرافض لمبدأ حل الدولتين".
وأضاف أن العراق ثابت في دعمه لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، مؤكداً أن "مبدأ حل الدولتين يحظى بإجماع عربي ويتطلب دراسة معمقة من الأحزاب الوطنية العراقية والكتل البرلمانية".

العلاقات الإقليمية

وأشار الوزير إلى أن التمثيل الأمريكي في بغداد يُدار حالياً من قبل قائم بالأعمال بسبب الشواغر في إدارة الرئيس ترامب، لافتاً إلى أن ذلك "لا يؤثر على التواصل السياسي بين البلدين".
وفي الشأن الإقليمي، شدّد حسين على أن العلاقات العراقية–الإيرانية "متينة وتستند إلى الجوار والمصالح المشتركة"، مضيفاً أن العراق يواصل التنسيق مع سوريا في مكافحة بقايا تنظيم داعش الإرهابي ودعم الحل السياسي الشامل فيها.

العراق وسيط إقليمي

وقال وزير الخارجية إن العراق تحوّل من بلد يعاني الأزمات إلى طرف فاعل يسعى لتقريب وجهات النظر بين دول المنطقة، مؤكداً استمرار الجهود في دعم الاستقرار الإقليمي.
وبيّن أن "عناصر من تنظيم داعش لا تزال تتواجد في بعض المناطق القريبة من الحدود العراقية–السورية"، مشيراً إلى أن التنسيق الأمني مستمر لتطهير تلك المناطق.

ملف المياه 

وحول أزمة المياه، أوضح حسين أنه سيترأس وفداً رسمياً إلى تركيا قريباً لـ"بحث حلول عملية بشأن تدفقات المياه"، مبيناً أن أنقرة تعتبر الأنهار شأناً محلياً بينما يراها العراق ملفات عابرة للحدود تتطلب تفاهمات مشتركة.

التعاون الأمني 

أكد حسين أن العلاقات مع التحالف الدولي ستتخذ مستقبلاً طابعاً ثنائياً أمنياً وعسكرياً، مشدداً على أن "وجود أي سلاح خارج إطار الدولة أمر غير صحيح، ويجب أن تكون كل الأسلحة ضمن مؤسسات الدولة الشرعية".

البعثات الدبلوماسية

وفي الشأن الداخلي، أشار وزير الخارجية إلى أن الديمقراطية خيار لا بديل عنه في العراق بعد التجارب المريرة للحكم السابق، مطمئناً إلى عدم وجود مخاطر فعلية تهدد الانتخابات المقبلة.
كما كشف عن توافق سياسي جديد في اختيار السفراء لسدّ النقص في 73 بعثة دبلوماسية، معلناً عن مقترح لتغيير اسم الوزارة إلى “وزارة الخارجية والعراقيين في المهجر”، موضحاً أن "نحو ستة ملايين عراقي في الخارج يمكن أن يسهموا في نقل الخبرات وبناء الاقتصاد الوطني".

#العراق #وزارة_الخارجية #فؤاد_حسين #السياسة_الخارجية #حل_الدولتين #العلاقات_العراقية_الأمريكية

ما هو رد فعلك؟

أعجبني أعجبني 0
لم يعجبني لم يعجبني 0
أحببته أحببته 0
مضحك مضحك 0
غاضب غاضب 0
حزين حزين 0
رائع رائع 0