عين للأنباء – بغداد

في مشهد يثير القلق والتساؤل، أعلنت وزارة الصحة العراقية تسجيل 42 حالة وفاة من أصل 296 إصابة مؤكدة بالحمى النزفية منذ بداية العام الحالي وحتى الآن، لتفتح هذه الأرقام الباب أمام تساؤلات حادة: هل نحن أمام تفشٍ متسارع قد يتحول إلى كارثة صحية أوسع؟

 الإصابات والوفيات:

المتحدث باسم الوزارة سيف البدر أوضح أن الحالات المؤكدة توزعت بشكل لافت بين المحافظات، حيث تصدرت ذي قار القائمة بـ114 إصابة و11 وفاة، تلتها بغداد/الرصافة بـ34 إصابة و6 وفيات، فيما سجلت المثنى 27 إصابة و3 وفيات، وواسط 23 إصابة و3 وفيات أخرى.

وأضاف أن البصرة شهدت 19 إصابة بينها وفاة واحدة، وديالى 16 إصابة بينها 4 وفيات، وميسان 13 إصابة مع وفاة واحدة. كما سُجلت في نينوى 11 إصابة، والديوانية 9 إصابات مع 3 وفيات. وفي مشهد أكثر خطورة، جاءت كركوك بخمس إصابات توفي أربعة منهم، بينما شهدت النجف الأشرف 3 إصابات وحالتي وفاة.

أما باقي المحافظات، فسجلت أعداداً أقل: حالتان في بابل بوفاة واحدة، وحالتان في كل من السليمانية وأربيل وصلاح الدين دون وفيات، وحالة واحدة في كل من كربلاء المقدسة والأنبار.

خطر يلاحق مربي المواشي:

البدر شدد على أن المرض ليس جديداً، إذ أنه متوطن في العراق منذ سبعينيات القرن الماضي، لافتاً إلى أن الفئات الأكثر عرضة للإصابة هم مربو المواشي، القصابون، وتجار الأغنام. ومع ذلك، تبقى جميع الفئات السكانية مهددة ما لم يتم الالتزام الصارم بالتدابير الوقائية.

حملات توعية وإجراءات وقائية:
وزارة الصحة أطلقت حملات توعية وإجراءات خاصة للحد من انتشار المرض، إلا أن حجم الإصابات والوفيات يطرح سؤالاً مقلقاً: هل تكفي هذه الإجراءات لمواجهة خطرٍ يزداد شراسة، أم أن العراق مقبل على موجة أشد فتكاً من الحمى النزفية؟

#الحمى_النزفية #الصحة #العراق #عين_للأنباء