عين للأنباء – النجف الأشرف

دعا زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، يوم الأربعاء، الجهات المعنية في الدولة العراقية إلى فتح باب الحوار مع تركيا من أجل زيادة الإطلاقات المائية، محذرًا من تداعيات خطيرة مع بدء نفاد الخزين المائي في البلاد.

ناقوس الخطر 

وقال الصدر في منشور له على منصة "إكس – تويتر سابقًا"، إن أزمة المياه العالمية وصلت إلى العراق، حيث بدأت مؤشرات نفاد المخزون المائي تتزامن مع شح الأمطار وتراجع مناسيب الأنهار، ما يستدعي إجراءات عاجلة لتفادي أزمة إنسانية وبيئية.

إجراءات داخلية 

وشدد على ضرورة الإسراع باتخاذ خطوات داخلية تشمل تشييد السدود في المناطق المناسبة، وبناء مخازن مياه، والاعتماد على الآبار في سقي المحاصيل الزراعية، إضافة إلى معاقبة المسرفين في استخدام المياه. كما دعا إلى تعزيز مشاريع تحلية المياه لاستخدامها في الشرب.

الصراعات الإقليمية

وأكد الصدر أن أي تأخير في هذه الإجراءات سيضع المسؤولية على عاتق المختصين، محذرًا من أضرار صحية وزراعية جسيمة تضاف إلى معاناة العراقيين من أزمة الكهرباء. كما حذر من أن الصراعات الإقليمية قد تلقي بظلالها على العراق وتفاقم الأزمة.

جفاف غير مسبوق

وكانت وزارة الموارد المائية العراقية قد أكدت في تموز/يوليو الماضي أن قلة الإطلاقات المائية من دول المنبع، إلى جانب تأثيرات التغير المناخي، أدت إلى انخفاض الخزين المائي إلى مستويات غير مسبوقة، مشيرة إلى أن عام 2025 يُتوقع أن يكون الأكثر جفافًا منذ عام 1933.

ويصنَّف العراق ضمن أكثر خمس دول تضررًا من التغير المناخي عالميًا، إذ تشير تقارير البنك الدولي إلى حاجته لنحو 233 مليار دولار بحلول عام 2040 للاستجابة لمتطلباته التنموية في ظل الأزمة المناخية. كما أفاد مركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان بفقدان نحو 30% من الأراضي الزراعية المنتجة خلال العقود الثلاثة الماضية.