أمريكا وكلبتها المسعورة
أحداث المنطقة العربية
رحيم الخالدي
قد يحتار أحدنا في ربط بداية ونهاية أحداث المنطقة العربية، وارتباطها بجوانب أخرى من دول العالم، وكلها تُدار من قبل أمريكا، علناً أو خفياً.
الصراع في آسيا
في آسيا، مع روسيا، جندت الفنان زيلينسكي، بفتح جبهة لإلهائها وتحطيم اقتصادها بمسارين: أولها العقوبات، وثانيها الحرب. لكن ذكاء رجل المخابرات بوتن كان أكبر من مكرهم الذي بدا أنه اعتمد الأساليب القديمة، فأفشلها من خلال إعطاء حقيبة المالية لوزيرة قلبت الموازين، وقلب المؤامرة بعهد جديد لم تألفه أمريكا وأوروبا.
فنزويلا العصية
فنزويلا العصية على الهيمنة كانت أيضاً هدفاً لأسلوب قذر أثر على اقتصادها وعملتها التي هبطت لمستوى كارثي. لكن مادورو عمل بكل ما يملك من مراوغة لبقائه وحماية بلاده من الهيمنة الأمريكية الاستعمارية في سبيل النفط، وكيفية الاستحواذ عليها، باعتبارها دولة ضعيفة، وليست بحجم أمريكا من حيث التسلح والتكنولوجيا. ولولا دعم إيران لها لكانت في خبر كان.
الفايروس الصهيوني في المنطقة العربية
المنطقة العربية، خصوصاً في غرب آسيا، أو حسب ما رسخته بريطانيا الشرق الأوسط، وضع فيه الصهيونية العالمية فايروساً، حسب وعد بلفور المشؤوم، ليسهل التحكم بالمنطقة وفق مخطط طويل الأمد، لتصبح المسيطر الكامل عليها.
أما العرب، فكانت مصر في مقدمة الدول التي وضعت البصمة الأولى بالاعتراف بالكيان، ومن بعدها باقي الدول، وقد رأينا كيف هرولت باقي الدول نحو هذا الكيان ليكون كما هو الآن.
التحركات السرية لبعض الدول
في الخفاء، عملت بعض الدول سراً، أولها مملكة المغرب ومملكة الأردن، حيث تم تسريب الأخبار من الاجتماعات والاتفاقات في مؤتمرات الدول العربية لأخذ الحيطة والحذر من الكيان.
وقد خسر العرب كل المعارك، إضافة للنكسات، وتفكيك منظمة التحرير بالوعود الكاذبة: إلقاء السلاح والتهجير مقابل السلام، واتفاقية أوسلو كانت اللبنة الأخيرة لإنهاء الكفاح المسلح، فأصبح المقاتلون متوزعين بين الدول ولا زالوا، ومنهم من أخذ جنسية الدولة المضيفة.
الرؤساء والهيمنة الأمريكية
بهذا نفهم أن اختيار الرؤساء للدول العربية يتم وفق الرؤية الأمريكية، وأن الكيان الغاصب خط أحمر لا يمكن المساس به لضمان البقاء على سدة الحكم.
الدول التي تعمل وفق المخطط الأمريكي لم يدخلها الربيع العربي، في حين أن باقي الدول مسها الربيع العربي، إلا الدول المطبعة، خصوصاً الملكيات، لم ينلها شيء، وهذا يثير الكثير من التساؤلات.
كشف المستور
الوضع الحالي كشف كل المستور، وعرفت الشعوب من مع الخضوع والخنوع ومن ضدها، ومن هو المطبع ومن يجاهد الرافض للخنوع والهيمنة.
ونتذكر كيف كان ملك الأردن حذر سابقاً بتصريح ناري من الهلال الشيعي، هذا الهلال اليوم الوحيد الذي يقف ضد الاحتلال والرافض للهيمنة.
أطماع الاحتلال الصهيوني
العالم شاهد كيف عرض نتنياهو الخريطة التي تشمل كل المنطقة، فبنظره يجب احتلالها وضمها لإسرائيل الكبرى، دون خوف أو وجل. وختامها كان ضرب مقر حماس بدولة قطر، متجاوزاً كل الأعراف والمواثيق الدولية.
مجلس الأمن والدور الغائب
مجلس الأمن يقف متفرجاً، ولا يملك السلطة سوى على الدول المستضعفة، ويطبقها بحذافيرها، وقرار 1701 ليس ببعيد، مع تكرر الاعتداءات على لبنان. لا يمكن فهم كيف يتم المساواة بين العرب والكيان المحتل، والعالم يقف متفرجاً دون ضمير، والقرارات التي فُرضت على العراق مع التعويضات بمليارات الدولارات لم تُطبق على الكيان.
أمريكا وكلبتها المسعورة
المثل العربي يقول: من لديه مسعور فليربطه، وإن لم يفعل عليه تحمل النتائج.
أما أمريكا، فهي لا تربط كلبتها المسعورة، ولا تقف مع الحق، ومن خلال السياسة الأمريكية الخادعة، فهي:
-
من جانب، لا تقبل الاعتداء من خلال التصريحات.
-
ومن جانب آخر، تدافع عن تلك الكلبة، التي أدّبتها إيران خلال الاثني عشر يوماً، ولو بقي القصف الإيراني أسبوعاً آخر لما بقي لها أثر.
الشجب والاستنكار لغة الجبناء، ما لم يكن له موقف ورد صارم وتأديب كما عملت الجمهورية.
ما هو رد فعلك؟
أعجبني
1
لم يعجبني
0
أحببته
0
مضحك
0
غاضب
0
حزين
0
رائع
0





