ترامب ينتقد غارة الدوحة علناً.. ويباركها ضمناً في اتصالاته مع نتنياهو

استهداف قادة حماس في العاصمة القطرية الدوحة

سبتمبر 11, 2025 - 03:10
 0
ترامب ينتقد غارة الدوحة علناً.. ويباركها ضمناً في اتصالاته مع نتنياهو

عين للأنباء – متابعات

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وجّه انتقادات لقرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستهداف قادة حركة "حماس" في العاصمة القطرية الدوحة، واصفاً الهجوم بأنه "غير حكيم". غير أن تسلسل المواقف الأميركية اللاحقة تكشف عن صورة مزدوجة ممزوجة بالامتعاض العلني والتفهم الضمني.

اتصال "حاد" يعكس التوتر
بحسب الصحيفة، جرى اتصال هاتفي "حاد" بين ترامب ونتنياهو عقب الضربة، عبّر فيه الرئيس الأميركي عن امتعاضه، بينما رد نتنياهو بأن "الفرصة كانت ضيقة" لاستهداف قادة حماس وأنه لم يشأ تفويتها.

مكالمة ثانية أكثر وداً
لكن سرعان ما تحوّل الموقف، إذ جرى لاحقاً اتصال ثانٍ وُصف بـ"الودي"، ظهر فيه ترامب أكثر مرونة، بل وطرح أسئلة حول "مدى نجاح العملية"، في إشارة اعتبرها محللون قبولاً ضمنياً بالضربة رغم الاعتراض المعلن سابقاً.

تصريحات متقلبة أمام الإعلام
ترامب قال للصحافيين إنه "غير سعيد" بالغارة، وأكد أن "الولايات المتحدة تريد عودة الرهائن لكن ليس بهذه الطريقة"، لكنه في الوقت نفسه كتب على منصته "تروث سوشيال" أن "الهجوم على قطر قرار اتخذه نتنياهو وليس لي دخل به"، في محاولة للتنصل العلني من المسؤولية.

رسائل مزدوجة لقطر
وفي خطوة لافتة، أعلن ترامب أنه وجّه مبعوثه ستيف ويتكوف لإبلاغ القطريين بالهجوم "لكن الأوان قد فات"، ثم طمأن الدوحة بأن "هذا الأمر لن يتكرر على أراضيها"، قبل أن يصف الغارة بأنها قد تكون "فرصة للسلام"، وهو تصريح يختزل التناقض بين الإدانة اللفظية والسعي لاستثمار الموقف سياسياً.

مراوغة سياسية مكشوفة
المتابعون يرون أن ازدواجية مواقف ترامب – بين رفض الضربة علناً وقبول نتائجها ضمناً – تكشف عن نوايا مبطنة لإبقاء خيوط اللعبة بيده، سواء عبر الضغط على إسرائيل أو عبر تقديم نفسه كوسيط لا غنى عنه أمام قطر والمنطقة.

ما هو رد فعلك؟

أعجبني أعجبني 0
لم يعجبني لم يعجبني 0
أحببته أحببته 0
مضحك مضحك 0
غاضب غاضب 1
حزين حزين 0
رائع رائع 0