وكالة عين للانباء 

في موقف لافت أثار الجدل، أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو تأييده لسياسة مكافحة المخدرات التي يتبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكنه اشترط أن يكون ذلك مع احترام السيادة الوطنية.
وقال بيترو في تغريدة عبر منصة إكس: أوافق على هذه السياسة بشرط مضاعفة الجهود لمحاربة عصابات المخدرات، باستهداف قادتها وتمويلها ومصادرة بضائعها غير المشروعة بشكل واسع.

تعاون دولي ولكن بشروط

الرئيس الكولومبي أوضح أن حكومته تتعاون مع جميع الدول الجادة في مواجهة آفة المخدرات، لكنه شدد في الوقت ذاته على ضرورة الحفاظ على الاستقلالية الوطنية في هذه الجهود المشتركة.

التنمية بدل العنف

بيترو حذر من أن الاقتصار على الحلول الأمنية لن يحقق نتائج طويلة الأمد، مؤكداً أن العنف لا يولد إلا المزيد من العنف.
وأشار إلى أن تقليل إنتاج المخدرات يتطلب استثمارات ضخمة في التنمية السلمية، خصوصاً في المناطق الفقيرة التي يعتمد سكانها على الاقتصاد غير المشروع نتيجة غياب الفرص.

دعوة لإعادة النظر في السياسات العالمية

في ختام تصريحاته، دعا بيترو المجتمع الدولي إلى تقنين المواد الأقل خطورة، مع التركيز على محاربة الأنواع الأشد خطراً.
كما شدد على ضرورة إلغاء تجريم الفئات الضعيفة مثل المزارعين والشعوب الأصلية، معتبراً أن ذلك سيقطع الطريق على كبار تجار المخدرات.

خلاصة المفارقة: دعمٌ كولومبي علني لترامب، لكن بشروط مشددة تجعل "الحرب على المخدرات" أكثر تعقيداً من مجرد شعار سياسي.

#كولومبيا #ترامب #غوستافو_بيترو #المخدرات #وكالة_عين