نجم من بلادي: نشأت أكرم ومسيرة الفشل الخليجي

يُعد النجم نشأت أكرم من أهم اكتشافات عموبابا

 0
نجم من بلادي: نشأت أكرم ومسيرة الفشل الخليجي

بقلم: أسعد الدلفي

يُعد النجم نشأت أكرم من أهم اكتشافات عموبابا، حيث لعب موسم 1998-1999 مع نادي صلاح الدين تحت إشرافه وقدم أداءً مبهرًا رغم صغر سنه. بعدها قام الاتحاد بتعيين عموبابا مدربًا لمنتخب الناشئين عام 2000، فأول ما فعله كان استدعاء نشأت أكرم، ليقدم مستوى رائعًا أشاد به الجميع رغم خروج العراق من التصفيات.

ثم استدعاه مدرب منتخب الشباب، عدنان، للمشاركة في إنجاز الفوز بكأس آسيا للشباب 2000، حيث كان أحد أضلاع المنتخب الرئيسية. ومن هنا انطلق نشأت للفئات الوطنية، متألقًا مع المنتخبات الصغرى، لكنه لم يحقق مع المنتخب الوطني سوى الفشل، مثل باقي جيله: خسارة تصفيات كأس العالم 2006 و2010 و2014، وخروج مبكر من أمم آسيا 2004 و2011، وفضائح في بطولات الخليج 2004 و2007 و2009 و2010. كان له إنجاز وحيد مع المنتخب الوطني في كأس آسيا 2007، والذي اعتبره البعض ضربة حظ وليست نتيجة تخطيط واستحقاق.

في هذا المقال، نرصد سيرة مشاركات نشأت أكرم في بطولات الخليج العربي، وهي أربع محطات:


نشأت وخليجي 2004

شارك في خليجي 17 في قطر، وكان الجميع يترقب ظهوره المميز بعد نجاحه مع الأولمبي العراقي في أثينا 2004 ومشاركته في الدوري السعودي. كان الهدف إعادة إنجازات الجيل السابق بعد انقطاع دام أكثر من 14 سنة، مع تجهيز المنتخب جيدًا بقيادة حمد وخوض مباريات إعداد مكثفة.

لكن نشأت لم يُظهر الفارق المنتظر، وخرج العراق مذلًّا من الدور الأول بعد خسارة أمام عمان 1-3 وتعادلين مع قطر والإمارات. سجل نشأت هدفًا في مرمى قطر، ليكون حسنته الوحيدة في مشاركة بائسة.


نشأت وخليجي 2007

عاد نشأت لخليجي 2007، بهدف تصحيح إخفاق 2004، لكن ظهوره كان ضعيفًا مجددًا. البداية كانت الفوز على قطر، مع تألق هوار فقط، ثم تعادل مخيب للآمال أمام البحرين، وخسارة مذلة أمام السعودية، ليخرج العراق من الدور الأول بعد اعتراف بعض اللاعبين ببيع مباراة.

نشأت لم يقدم ما يشفع له كنجم، وظهر أداؤه مثل باقي المنتخب، ليكرر فشلًا خليجيًا في فترة كانت تعتبر الأهم في مسيرته الكروية.


نشأت وخليجي 2009

شارك في خليجي 2009، ومعه طموح محو عار المشاركات السابقة، خصوصًا بعد الأخبار التي ربطت اسمه بصفقة محتملة مع مانشستر سيتي.

لكن العراق ظهر بأبشع صورة، خسر أمام البحرين 1-3، وعمان 4-0، وتعادل مع الكويت 1-1. كانت مشاركة نشأت الثالثة مخيبة للآمال، وتلاشت فرصة انتقاله إلى الدوري الإنجليزي.


نشأت وخليجي 2010

كانت آخر مشاركة في اليمن عام 2010، حيث شاركت معظم المنتخبات بالمنتخب الأولمبي لأسباب سياسية وأمنية، بقيادة المدرب الألماني سيدكا.

تعادل العراق مع الإمارات وورديف عمان، وفاز بصعوبة على البحرين 3-2، وتأهل لأول مرة للشبه نهائي كثاني المجموعة بعد رديف الإمارات. لكنه خسر أمام الكويت بركلات الترجيح، ليعيش نشأت الفشل الخليجي الرابع.


خلاصة

ذكريات نشأت أكرم مع بطولات الخليج العربي مليئة بالفشل، فقد لعب 13 مباراة، سجل هدفًا واحدًا، وشارك في جميع هزائم المنتخب خليجيًا. لم يحقق حلم الفوز بالكأس أو حتى الوصول إلى النهائي، رغم محبة الجمهور له، فمشاركاته في خليجي 2004، 2007، 2009، و2010 كانت متعثرة وبائسة، وبعضها انتهى بفضيحة.

ما هو رد فعلك؟

أعجبني أعجبني 0
لم يعجبني لم يعجبني 0
أحببته أحببته 0
مضحك مضحك 0
غاضب غاضب 0
حزين حزين 0
رائع رائع 0