جرائم عدي صدام بحق لاعبي المنتخب العراقي

الزمن القبيح في الرياضة العراقية ارتبط بوجود عدي صدام حسين على رأس الهرم الرياضي

 0
جرائم عدي صدام بحق لاعبي المنتخب العراقي


بقلم/ أسعد الدلفي

الزمن القبيح في الرياضة العراقية ارتبط بوجود عدي صدام حسين على رأس الهرم الرياضي، حيث عاش الرياضيون خلال عقدي الثمانينيات والتسعينيات عقوبات شنيعة ومروعة، لا يمكن تصورها إلا في أفلام الرعب. لم يفرّق عدي بين نجم كبير ومبتدئ، سواء كان على خطأ أو صواب، وكانت العقوبات تتجاوز الاحتجاز إلى طلبات عبثية مثل: اصطياد البعوض أو المبيت في صندوق مع عقرب (مع منع قتله لأنه "منتسب"!)، أو حتى ركوب دراجة وهمية مرسومة على الحائط، ومن يفشل يتعرض لـ التنكيل والسخرية.


التحليل النفسي لشخصية عدي

وفق تحليلات الأطباء النفسيين، كان عدي صدام يعاني من اضطراب الشخصية النرجسية، إضافة إلى اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، مع سمات الشخصية السادية، حيث كان يستمتع بإيذاء الآخرين ويتلذذ بمعاناتهم.


قصة حبيب جعفر مع التعذيب

في أحد اللقاءات الإعلامية، كشف النجم حبيب جعفر عن مواقف قاسية تعرض لها، أبرزها عام 1991 بعد مباراة الزوراء والجوية التي انتهت بفوز الزوراء 6-1. عقب حصوله على بطاقة حمراء، تم اقتياده من قبل أشخاص مجهولين إلى غرفة صغيرة بمساحة متر واحد، مطلية بالأحمر، وبقي فيها ستة أيام في ظروف قاسية. كما ذكر أسلوب "الدراجة الوهمية" التي كان يرسمها عدي ويأمر اللاعبين بركوبها، وإلا كانت العقوبة أشد.


قصة يونس عبد علي

النجم يونس عبد علي، لاعب نادي الشرطة، روى كيف أجبر على بيع منزله لدفع نسبة 40% من عقده الخارجي، بقرار من عدي صدام عام 1995 وبأثر رجعي. كما تعرض ثلاث مرات للاحتجاز في معسكرات الرضوانية تحت إشراف شخص يدعى أبو ذيبة، الذي كان يعامل اللاعبين بـ وحشية، ويجبرهم على اصطياد البعوض أو الغناء، ويبقيهم محتجزين حتى يتذكرهم عدي ويأمر بإطلاق سراحهم.


قصة الراحل عباس رحيم

النجم الراحل عباس رحيم وصف تلك الفترة بـ المظلمة، حيث سُجن ثلاث مرات:

  1. 1998 مع منتخب الشباب بعد فشل التأهل لكأس العالم، حيث حُجز الفريق شهرًا وتعرضوا لحلاقة الشعر وعقوبات نفسية وجسدية.

  2. رفضه اللعب لـ نادي الكرخ، مما أدى لحلاقة شعره وحجزه.

  3. إضاعته ركلة جزاء في بطولة أبطال آسيا 2000، ما أدى إلى تهديده واحتجازه.


قصة سمير كاظم

النجم سمير كاظم عاش ثلاث تجارب احتجاز، منها بعد خسارة العراق أمام كازاخستان في تصفيات كأس العالم 1997، ومرة أخرى بعد اتهام فريقه بجلب أجهزة ستلايت أثناء معسكر دهوك، حيث تعرض اللاعبون لـ التعليق والضرب (الفلقة).


حادثة حلاقة لاعبي الرشيد

في 1995، وبعد خسارة نادي الرشيد أمام الزوراء، أمر عدي بحلاقة شعر جميع اللاعبين على الصفر، بمن فيهم نجوم المنتخب مثل أحمد راضي وشاكر محمود، في أسلوب تحقير وتحطيم نفسي.

ما هو رد فعلك؟

أعجبني أعجبني 0
لم يعجبني لم يعجبني 0
أحببته أحببته 0
مضحك مضحك 0
غاضب غاضب 0
حزين حزين 0
رائع رائع 0