التحديات الحضرية تخنق بغداد.. والحل بتخطيط عمراني يعيد العدالة إلى المدينة
تواجه العاصمة بغداد اليوم تحديات حضرية متراكمة تعكس إرثاً من التخطيط العشوائي

عين للأنباء – بغداد
تواجه العاصمة بغداد اليوم تحديات حضرية متراكمة تعكس إرثاً من التخطيط العشوائي، والتوسع غير المدروس، وغياب العدالة في توزيع السكن والخدمات، ما يُهدد هوية المدينة التاريخية ومستقبل أجيالها القادمة.
توسع عشوائي يُفقد بغداد روحها
شهدت العاصمة توسعاً عمرانياً غير منضبط أدى إلى طمس التراث والهوية الثقافية، وتدهور البيئة الطبيعية. فالأحياء القديمة اختُرقت بمشاريع سكنية ضخمة، دون انسجام مع النسيج التاريخي للمدينة.
سكن الأغنياء فقط
المشاريع السكنية الكبرى تخدم شريحة ميسوري الحال، في حين يُدفع أصحاب الدخل المحدود إلى أطراف بعيدة تفتقر للبنى التحتية والخدمات، ما يخلق عزلة اجتماعية ومكانية متزايدة.
نقل غائب.. وزحام دائم
تعاني بغداد من غياب منظومة نقل جماعي حديثة، ما جعل الازدحام المروري جزءاً من المعاناة اليومية، وزاد من الاعتماد على السيارات الخاصة.
فجوات عمرانية واجتماعية
تنتشر المجمعات السكنية المعزولة في أحياء مهمة مثل الكرادة والمنصور وزيونة، دون ارتباط حقيقي بشبكات النقل أو المرافق الخدمية، ما يُفاقم من الفجوة الطبقية والعمرانية في المدينة.
البيئة تختنق.. والطاقة تُهدر
التدهور البيئي المتصاعد نتيجة النشاطات العشوائية والاستهلاك غير الرشيد للطاقة، يقوّض صحة السكان ويهدد التنوع البيئي والمائي، وسط ضعف في إدارة الموارد وتنسيق السياسات البيئية والزراعية.
أي مستقبل لبغداد؟
لكي تستعيد بغداد مكانتها وهويتها، تحتاج إلى:
-
تخطيط عمراني عادل ومتكامل
-
مشاريع سكنية لجميع الشرائح
-
خدمات ذكية ومستدامة
-
شبكة نقل حضارية تحفظ وقت الناس وكرامتهم
إن ما تمر به بغداد ليس قَدَراً، بل نتيجة سياسات يمكن إعادة توجيهها نحو مستقبل أكثر عدلاً وازدهاراً.
ما هو رد فعلك؟






