حسام هادي العقابي ـ وكالة عين للانباء 

في تصريح مفاجئ وصريح أعربت وزيرة الصحة الألمانية نينا واركن عن ندمها على تشريع القنب الهندي جزئياً في البلاد، مشيرة إلى أن الخطوة التي اتُخذت في عهد الحكومة السابقة أثارت مشكلات أكثر مما قدمت من حلول.

 قوننة لم تُقلّل الاستهلاك... بل زادت التعقيد

في مقابلة مع مجموعة فونكي الإعلامية، قالت الوزيرة بلهجة واضحة:

قوننة القنب لم تُسفر عن انخفاض الاستهلاك كما كنا نتوقع، بل زادت من تعقيد الأوضاع على الأرض،
مضيفة أن الجهات الأمنية تعتبر الوضع الحالي "صعباً ومربكاً ما يؤكد الحاجة إلى مراجعة جذرية للسياسة الحالية.

غلطة شولتس... وإرث ثقيل لحكومة ميرتس

ورأت واركن أن القانون الذي تم تبنيه في عهد المستشار السابق أولاف شولتس كان غلطة استراتيجية مشيرة إلى أن الحكومة الجديدة بقيادة فريدريش ميرتس لا تنوي بالضرورة المضي في التوسعة، بل فقط إجراء تقييم للوضع الراهن كما ينص عليه الاتفاق الائتلافي.

 الشرطة الألمانية: السوق السوداء ما زالت مزدهرة

وكان هولغر مونش، رئيس المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية في ألمانيا، قد أعلن في أبريل الماضي أن تشريع القنب لم يضعف السوق السوداء، بل زاد من تعقيد ملاحقة مهربي المخدرات.

وقال مونش:

تشريع القنب لم يُقلّص الجرائم، بل أربك عمل الشرطة
ما يعكس أن النية الطيبة لم تكن كافية لتغيير واقع المخدرات في الشارع الألماني.

هل يعاد تجريم ما شُرعن؟

يبدو أن سياسة التقنين الجزئي بدأت تفقد تأييدها، حتى من داخل الحكومة نفسها، وهو ما قد يفتح الباب أمام إعادة النظر في قانون مثير للجدل لم يُؤتِ ثماره كما كان مأمولاً.

#ألمانيا_والقنب #وزيرة_الندم #قوننة_المخدرات #عين_للأنباء #مخدرات_مشروعة؟ #أزمة_تشريع