عين للأنباء – متابعة

أكد الخبير الآثاري عامر عبد الرزاق، اليوم السبت، أن لعبة "لابوبو" التي أثارت الجدل مؤخرًا، تستند في تصميمها إلى رمز شيطاني قديم في الحضارة العراقية، مشيرًا إلى أن أصولها تعود إلى تمثال "بازوزو" المعروف بـ"تمثال الشيطان" في العراق القديم.

وقال عبد الرزاق في تصريح صحفي إن ابتسامة دمية لابوبو تشبه إلى حد بعيد ابتسامة تمثال بازوزو، معتبرًا أن الأمر "ليس مجرد صدفة، بل انعكاس مقصود لفكرة قديمة"، وأضاف:

"بازوزو كان رمزًا للشر المطلق لدى العراقيين القدماء، ويُستخدم لتجسيد كل ما يرفضه المجتمع".

 مغزى اللعبة الغامض

ودعا الخبير الآثاري إلى توخي الحذر من تداول هذه اللعبة، مشددًا:

"لا ننصح باستخدامها، لأنها مستوحاة من فكرة شيطانية، ولا نعلم على وجه التحديد ما الهدف من انتشارها المفاجئ عالميًا".

وأشار إلى أن العديد من الرموز العالمية في الألعاب والفن، تستند إلى مفاهيم من الحضارة السومرية القديمة، الغنية بالرموز والأساطير المعقدة.

 حملة مصادرة واسعة

وكانت السلطات التجارية في إقليم كوردستان قد أعلنت قبل أسبوعين عن مصادرة أكثر من 4000 قطعة من دمية لابوبو خلال يومين فقط، وسط تحذيرات من تأثيرها السلبي على الأطفال، وتهديدات قانونية للمخالفين.

من تحفة فنية إلى هوس شبابي 

بدأت دمية "لابوبو" كتحفة فنية ابتكرها الفنان الصيني كاسينغ لونغ عام 2015، ضمن سلسلة مستوحاة من الأساطير الإسكندنافية، تضم شخصيات مثل: زيمومو، تيكوكو، سبوكي، وباتو.

لكن شهرة لابوبو انفجرت عالميًا في عام 2024، بعد أن ظهرت في صور نشرتها نجمات عالميات، أبرزهن:

• دوا ليبا

• ريهانا

• ليسا من فرقة بلاكبينك

لتتحول إلى ظاهرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اجتاحت الأسواق كـ"ميداليات ومجسمات محمولة"، بفضل مزجها بين الظرافة والمظهر المخيف بعينين كبيرتين وابتسامة غريبة وقامة قصيرة.

تحذيرات ثقافية

ينبّه المختصون إلى خطورة تحويل الرموز القديمة إلى أدوات ترفيه دون وعي بمعانيها، خصوصًا حين تتعلق بـرموز سحرية أو شيطانية في الحضارات القديمة، وهو ما قد يؤدي إلى تشويش ثقافي أو تأثير نفسي غير محسوب على الفئات العمرية الصغيرة.

#لابوبو #بازوزو #العراق_القديم #الأساطير_السومرية #دمى_مرعبة #التراث_العراقي #ثقافة_شعبية #وكالة_عين_للأنباء