بغداد – وكالة عين للأنباء

ترأس رئيس هيأة الإعلام والاتصالات، الدكتور نوفل أبورغيف، اجتماعاً تنظيمياً موسعاً ضمّ الشركات الرئيسة المزوِّدة لخدمات التموضع العالمي (GPS) في العراق، بحضور رئيس مجلس المفوضين الدكتور بلاسـم سالم، وعضو المجلس المهندس أوس العوادي، وذلك في إطار الرؤية التنظيمية الجديدة التي تتبناها الهيأة لضبط هذا القطاع الحيوي وتعزيز الأمن الرقمي الوطني.

ضوابط تنظيمية

ناقش الاجتماع الأطر التنظيمية التي تعتمدها الهيأة لضمان تقديم خدمات التموضع بدقة وكفاءة عالية، وبما يحافظ على السيادة الوطنية ويُعزز البنية الرقمية للدولة.
وأكد رئيس الهيأة على ضرورة حماية بيانات التموضع ومواقع المستخدمين من التسريب أو الاستغلال غير المشروع، داعيًا إلى اعتماد منظومات رقابية حديثة تضمن سلامة البيانات ضمن بيئة سيبرانية مؤمّنة، ترتكز على التكامل بين القطاعين العام والخاص.

آليات الترخيص 

تضمّن الاجتماع مناقشة آليات ترخيص واستيراد أجهزة التموضع، وإخضاعها إلى إجراءات تدقيقية صارمة تحت إشراف الجهات المختصة، وذلك لضمان ضبط الأداء الفني وحصر الاستخدام في الأطر القانونية المحددة.
كما جرى التأكيد على تشجيع المبادرات الاستثمارية الرصينة، وفتح الباب أمامها ضمن المعايير التقنية والتشريعية المعتمدة، دون الإخلال بالأمن السيبراني.

رفع الكفاءة 

شدد الدكتور أبورغيف على أهمية إزالة المعوقات البيروقراطية والإجرائية التي قد تعترض عمل مزوّدي الخدمة، والعمل على تطوير قنوات التواصل المؤسسي بين الهيأة والشركات، بما يسهم في رفع كفاءة الأداء وتعزيز الثقة المتبادلة بين الجهات المنظمة والمشغلة.

رصد الأنشطة 

وفي ختام الاجتماع، تم التأكيد على ضرورة تطوير أدوات الرصد والتتبع التقني، للكشف عن أي أنشطة غير قانونية قد تُستخدم عبر خدمات التموضع، ولا سيما ما يتعلق بعمليات التهريب أو التجسس أو النقل غير المشروع.
واعتبرت الهيأة هذه القضايا من أولويات السيادة الرقمية، التي تستدعي أعلى درجات التنسيق المؤسسي بين الهيأة والشركات العاملة في هذا القطاع.

#الأمن_الرقمي #GPS_العراق #هيأة_الإعلام_والاتصالات #السيادة_السيبرانية